تأثير البروتين على مرضى سرطان القولون
دراسة جديدة: البروتين ودوره في علاج سرطان القولون
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة ألبرتا الكندية عن أهمية تناول كميات كافية من البروتين للمرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم. حيث أظهرت النتائج أن زيادة استهلاك البروتين قد تساعد هؤلاء المرضى في الحفاظ على كتلة العضلات الأساسية أثناء فترة العلاج الكيميائي، وهي واحدة من أكثر التحديات التي تواجههم.
تفاصيل الدراسة
تم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين. طلب من المجموعة الأولى تناول جرام واحد من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم، بينما تم تشجيع المجموعة الثانية على مضاعفة هذا المقدار. وفقًا لموقع "مديكال إكسبريس"، أظهرت النتائج أن غالبية المرضى واجهوا صعوبة في تحقيق الهدف المحدد، لكن مع ذلك، تمكن حوالي نصفهم من الحفاظ على كتلة العضلات أو حتى اكتساب المزيد منها من خلال زيادة استهلاك البروتين.
وجهة نظر الباحثين
وفي تعليقها على نتائج الدراسة، قالت الدكتورة كارلا برادو، الباحثة الرئيسية، إن هذا الإنجاز يعتبر خطوة كبيرة، خاصة في ظل التأثيرات السلبية التي تحدثها السرطان والعلاج الكيميائي على العضلات. حيث أن فقدان كتلة العضلات يعد من المخاطر الرئيسية التي تواجه مرضى السرطان، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية ونوعية حياتهم بشكل عام.
أعراض سرطان القولون وتأثيرها
تعاني نسبة كبيرة من مرضى سرطان القولون والمستقيم من أعراض تشمل فقدان الشهية، الغثيان، والإسهال، بالإضافة إلى الإمساك وتغيرات في حاسة التذوق. تعتبر هذه الأعراض من العوامل التي تؤثر على قدرة المرضى على تناول كميات كافية من الطعام، وخاصة البروتين الذي يعد ضروريًا للحفاظ على كتلة العضلات.
أهمية المحافظة على العضلات
تشير الأبحاث إلى أن سرطان القولون والمستقيم يعد ثاني أكبر سبب للوفيات الناجمة عن السرطان على مستوى العالم. ويُظهر أكثر من نصف المصابين بهذا النوع من السرطان انخفاضًا في كتلة العضلات عند تشخيص إصابتهم. يعتبر فقدان العضلات من العوامل التي تؤدي إلى تدهور الوظائف الجسدية اليومية، وزيادة خطر المضاعفات خلال العلاج، بالإضافة إلى انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة.
ليلى الحلقة 8
تظل الحاجة ملحة لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين التغذية، وخاصة البروتين، وتأثيرها على نتائج العلاج لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم.