جهود النهوض بالصناعة المصرية ودعم المحافظات

جهود النهوض بالصناعة المصرية ودعم المحافظات
في خطوة تُعبر عن التزام الحكومة المصرية بتعزيز القطاع الصناعي، طالب المهندس حسن المير، عضو مجلس النواب، رئيسَ مجلس الوزراء بإصدار تكليفات عاجلة لجميع المحافظين. تأتي هذه الدعوة في إطار الدعم للجهود غير المسبوقة التي يقودها الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، تنفيذًا للتوجيهات المباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف النهوض بالصناعة المصرية.
مشروع وطني لتحسين الخريطة الصناعية
أكد المير، في بيان له، أن طرح الحكومة لـ 1386 قطعة أرض صناعية موزعة على 23 محافظة ليس مجرد خطوة عابرة، بل هو مشروع وطني ضخم يعيد رسم الخريطة الصناعية لمصر. هذا المشروع يهدف إلى وضع حدٍّ لتركز الاستثمارات في مناطق بعينها، ويسعى لتحقيق العدالة المكانية الحقيقية في توزيع التنمية.
تيسيرات للمشروعات الصناعية
وشدد المير على أن هذه الخطوة التاريخية لن تكتمل إلا بمنح تيسيرات واسعة للمشروعات الصناعية، لاسيما تلك المرتبطة بتوطين صناعات المواد الخام. فهذه التيسيرات تُعتبر المفتاح لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتعميق الصناعة المحلية، مما يجعل المنتج المصري قادرًا على المنافسة إقليميًّا وعالميًّا، ويضاعف الصادرات وفق رؤية الدولة الاستراتيجية. كما حذر من أي بطء أو بيروقراطية قد تعرقل هذا المشروع العملاق.
بارينيتي الحلقة 85
خطوات عملية نحو التنمية
طالب النائب بالإسراع في وضع آليات واضحة للتخصيص والتنفيذ، وضمان استغلال هذه الأراضي فورًا وعدم تركها مجمدة بلا استثمار. كما دعا إلى متابعة دورية صارمة من الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وتكليف المحافظين بإعطاء أولوية قصوى لهذا الملف، الذي يمثل شريان حياة للاقتصاد الوطني.
ثقة في القدرة على التغيير
أعرب المير عن ثقته الكاملة في قدرة الفريق كامل الوزير على قيادة ثورة صناعية حقيقية خلال سنوات قليلة. وقال: "إذا استغلت المحافظات هذه الفرصة التاريخية، فسوف تتحول مصر إلى قلاع صناعية عملاقة، تحقق الاكتفاء الذاتي، وتدبر مواردها المالية بعيدًا عن خزينة الدولة، وتفتح أمام الشباب أبوابًا واسعة للعمل والإبداع".
الصناعة كقاطرة للتنمية
واختتم المير بيانه مؤكدًا أن الصناعة هي قاطرة التنمية، وهي السلاح الأقوى لبناء اقتصاد وطني صلب. وشدد على أن "الكرة الآن في ملعب المحافظين، فإما أن نستغل هذه الفرصة الذهبية وإما أن نترك قطار التنمية يمر دون أن نصعد إليه".