مصر: وجهة استثمارية رائدة على الساحة العالمية
مصر: خطوات ثابتة نحو مستقبل استثماري مشرق
أعلن السفير ياسر البخشوان، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، أن مصر تُحقق تقدمًا ملحوظًا في تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. حيث تُعتبر المناطق التنموية الرئيسية في البلاد، وخاصة الساحل الشمالي ومنطقة قناة السويس الاقتصادية، فرصًا ذهبية للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق عوائد مجزية ونمو مستدام.
الساحل الشمالي: أكثر من وجهة سياحية
في حديثه، أكد البخشوان أن مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي لم يعد مجرد وجهة سياحية موسمية، بل أصبح مشروعًا قوميًّا يهدف إلى إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة تعمل على مدار العام. وقد دعا المستثمرين المحليين والدوليين للمساهمة في هذا التحول من خلال الاستثمار في السياحة الترفيهية الفاخرة، وإنشاء المنتجعات والفنادق العالمية التي تلبي أعلى معايير الجودة والخدمة.
مشاريع متكاملة تدعم الحياة المستدامة
تسعى الحكومة المصرية إلى دعم هذا التحول من خلال بناء مدن جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى إنشاء المجمعات التجارية والمراكز التعليمية والمستشفيات لتعزيز الحياة المستدامة في هذه المنطقة الحيوية. وقد أشار البخشوان إلى أن الحكومة تقدم حوافز غير مسبوقة وتسهيلات إجرائية لضمان نجاح هذه الاستثمارات.
قناة السويس: قلب التجارة العالمية
وبخصوص منطقة قناة السويس، أوضح البخشوان أنها تُعتبر نقطة التقاء القارات والأسواق الرئيسية، حيث الاستثمار في هذه المنطقة يعني الدخول إلى قلب حركة التجارة العالمية. فهذه المنطقة ليست مجرد ممر ملاحي، بل هي منظومة متكاملة للاستثمار في مجالات اللوجستيات والصناعات التي تعتمد على التصدير.
محركات النمو الاستراتيجي
أضاف البخشوان أن مصر تمتلك اليوم محركين استراتيجيين للنمو الاقتصادي، وهما التحول العمراني والسياحي في الساحل الشمالي، والموقع اللوجستي والصناعي الفريد لمنطقة قناة السويس الاقتصادية. إن الساحل الشمالي الغربي يمثل أرضًا خصبة للسياحة الفاخرة وإقامة مجتمعات حضرية مستدامة على مدار العام، مما يُعتبر فرصة ممتازة للمستثمرين في مجالات التطوير العقاري والخدمات السياحية والبنية التحتية الذكية، مدعومة بحوافز حكومية تهدف إلى تحقيق معدلات نمو عالية.
تكامل المناطق: مفتاح النجاح الاقتصادي
وشدد البخشوان على أن التكامل بين هذه المناطق هو المفتاح لرؤية مصر الاقتصادية، حيث تفتح البلاد ذراعيها للاستثمار الأجنبي المباشر وتقدم شراكة حقيقية تضمن النجاح المتبادل والنمو المستدام لجميع الأطراف المعنية. وقد دعا الجميع للاستفادة من المزايا التنافسية التي توفرها هذه المشاريع العملاقة والمساهمة الفعالة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة.
استثمارات سعودية ضخمة في الأفق
وكشف البخشوان عن حزمة استثمارات سعودية مرتقبة في منطقة الساحل الشمالي، حيث من المقرر أن يزور المنطقة وفد استثماري رفيع المستوى يقوده الأمير نايف بن عبد الله آل سعود، الرئيس الفخري للمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي. سيتناول الوفد آفاق التعاون ويضع اللمسات النهائية على مشروعات تنموية كبرى تعزز من الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري وجاذبية الفرص الاستثمارية التي تقدمها الدولة.
تتماشى هذه الخطوات مع رؤية مصر 2030، حيث تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل.
زهور الدم الحلقة 566
