مصر تحتفل باليوم العالمي للمهاجرين

احتفال مصر باليوم العالمي للمهاجرين

تحتفل مصر اليوم، الأربعاء، مع المجتمع الدولي باليوم العالمي للمهاجر، والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام. إنها مناسبة تعكس التزام مصر العميق بدعم حقوق المهاجرين وتعزيز فرص حياتهم الأفضل.

التزام مصر بدعم حقوق المهاجرين

عبّرت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن حرصها على تعزيز حقوق المهاجرين، مشيدة بإسهاماتهم القيمة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إذ يقوم هؤلاء المهاجرون بنقل خبراتهم ومهاراتهم إلى المجتمعات التي يستقرون فيها، مما يساهم في تحقيق النمو والتطور في وطنهم الأصلي.
مجمع 75 الحلقة 218

جهود مصر لدعم مواطنيها بالخارج

الاحتفال هذا العام يأتي متزامناً مع خطوات إيجابية اتخذتها مصر لتعزيز جهودها في دعم المواطنين المصريين في الخارج. حيث تم دمج وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج مع وزارة الخارجية، مما يعكس التوجه الاستراتيجي القائم على تعزيز التنسيق بين الوزارات لتلبية احتياجات الجاليات المصرية بشكل أفضل.

مبادئ الهجرة الآمنة والمنظمة

تؤكد مصر على احترامها للالتزامات الدولية، حيث تتناول ملف الهجرة من منظور شامل يراعي الأبعاد الإنسانية والتنموية. تعمل مصر على دعم مسارات الهجرة الشرعية، مع معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة في الداخل.

رؤية مستقبلية للهجرة

ترتكز الرؤية المصرية في هذا السياق على عدة محاور، منها تحقيق التنمية الداخلية، بحيث تصبح الهجرة خياراً وليس اضطراراً. تسعى الدولة إلى تأهيل الشباب وبناء قدراتهم بما يتوافق مع احتياجات أسواق العمل في الداخل والخارج.

مصر كوجهة للمهاجرين

تستقبل مصر أكثر من 9 مليون مهاجر ولاجئ، هربوا من بلدانهم لأسباب متعددة. يعيش هؤلاء المهاجرون في مصر جنباً إلى جنب مع المواطنين المصريين، ويتمتعون بنفس الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مع حرية كاملة في التنقل.

تعزيز التعاون الدولي

في ختام الاحتفال، تؤكد مصر على أهمية التعاون والتنسيق الدولي في تناول ملف الهجرة. تدعو إلى تعزيز الحوار البناء بين الدول المختلفة والمنظمات الدولية، لتحقيق إدماج المهاجرين في المجتمعات المستضيفة، وتبني سردية إيجابية تدعم جهود التنمية.

نشر ثقافة السلام

تسعى مصر إلى نشر ثقافة السلام وقبول الآخر، والحد من مظاهر الكراهية والاضطهاد. إن إدماج المهاجرين بشكل إيجابي في المجتمعات المضيفة يعد خطوة حيوية لتعزيز التنمية والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً وتعاوناً.