مصر تقود الحوار حول التلوث البلاستيكي في الأمم المتحدة
الجلسة الوزارية الاستشارية
في خطوة بارزة، ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، الجلسة الوزارية الاستشارية التي تتعلق بمعاهدة التلوث البلاستيكي، وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك. هذه الجلسة لم تكن مجرد لقاء عابر، بل كانت منصة حيوية لمناقشة قضية تؤثر على مستقبل كوكبنا.
التعاون الدولي والمشاورات المستدامة
انطلقت المشاورات التي قادتها الوزيرة بالتعاون مع خوان كارلوس نافارو، المبعوث الخاص للمناخ في بنما، حيث تم التركيز على موضوع الإنتاج والاستهلاك المستدام للبلاستيك. كان النقاش مثيرًا، حيث تم تبادل الأفكار والحلول الممكنة للتقليل من الأثر السلبي للبلاستيك على البيئة.
التحديات التي تواجه الدول النامية
خلال هذه الجلسة، سلطت الوزيرة الضوء على التحديات الكبيرة التي تعاني منها الدول النامية في جهودها للحد من التلوث البلاستيكي. أكدت على أن مواجهة هذه القضية تحتاج إلى نهج شامل ومستدام يتضمن استراتيجيات مثل إعادة التدوير وتبني ممارسات الاقتصاد الدائري. ومن هنا، يمكننا أن نفهم أن التغيير لن يتحقق بين ليلة وضحاها، بل هو عملية مستمرة تتطلب جهودًا متضافرة.
تجربة مصر في إدارة المخلفات
استعرضت الوزيرة تجربة مصر في إدارة المخلفات الصلبة، مشيرة إلى أهمية إصدار قانون خاص بإدارة المخلفات. كما أكدت على ضرورة إشراك القطاع غير الرسمي في هذه الجهود، مما يعكس وعياً بأهمية كل الأيدي العاملة في هذا المجال. فالتعاون لا يقتصر على القطاع الحكومي فقط، بل يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية.
دعم التعاون الدولي
كما أكدت الوزيرة على ضرورة التعاون الدولي في محاربة التلوث البلاستيكي، مشددة على أن هذه المشكلة تتجاوز الحدود الوطنية. إليكم المفاجأة، فقد دعت إلى وضع اتفاق دولي ملزم قانونيًا يركز على إنهاء التلوث البلاستيكي بشكل جذري. إننا بحاجة إلى التزام جماعي من الدول لتحقيق هذا الهدف.
مبدأ المسؤوليات المشتركة
تناولت الوزيرة أيضًا مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، مما يعني أنه يجب مراعاة الخصوصيات والظروف الخاصة لكل دولة، خاصةً الدول النامية. فكل دولة لديها تحدياتها الفريدة، وهذا يتطلب حلولًا مبتكرة تلبي احتياجاتها.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 21
توفير البدائل المستدامة
وفي ختام حديثها، أشارت الوزيرة إلى أهمية توفير البدائل المستدامة للبلاستيك بأسعار معقولة. لا يمكننا مواجهة هذه الأزمة دون بناء القدرات اللازمة للدول وتقديم الدعم المالي والتقني. إن تحقيق الأهداف المشتركة يتطلب منا جميعًا العمل معًا، وتبادل المعرفة، والابتكار. فالتعاون هو المفتاح لتحقيق عالم أكثر استدامة.