مصر ترفض تهجير الفلسطينيين قسريًا
مصر وموقفها الحازم تجاه تهجير الفلسطينيين
في ظل الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، أكد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن مصر اتخذت موقفًا حازمًا ورادعًا ضد الخطة الإسرائيلية التي تسعى لتهجير الفلسطينيين قسريًا. هذا الموقف جاء منذ بداية حرب الإبادة التي بدأت في أكتوبر 2023.
دور مصر في إحباط المخططات الإسرائيلية
وفي تصريحات له لموقع "l opinion" المغربي، ذكر موسى أن الموقف المصري الحازم كان له دور محوري في إحباط هذه المخططات الإسرائيلية. ولكنه أشار إلى أن هذه الفكرة لا تزال موجودة لدى حكومة الاحتلال، مما يتطلب vigilance دائمة من جميع الأطراف المعنية.
التهجير كجزء من خطة أكبر
وأكد موسى أن الرغبة في تهجير سكان غزة ليست مجرد نزوة، بل هي جزء من جهد أوسع يهدف إلى تقويض أسس الدولة الفلسطينية المستقبلية. ولفت إلى أن التهجير القسري للفلسطينيين هو جزء من محاولات الحكومة الإسرائيلية لضم الأراضي المحتلة، وسرعة بناء المستوطنات، وفرض واقع ديمغرافي جديد يكرس مفهوم الاستعمار.
الوضع في الضفة الغربية
وعندما تناول الوضع في الضفة الغربية، أشار موسى إلى أنه لا يقل خطورة عن التصعيد الجاري في غزة. واستشهد بمشروع القانون الإسرائيلي الذي يعرض في الكنيست والذي يهدف إلى ضم الضفة الغربية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.
إسرائيل ورفض فكرة الدولة الفلسطينية
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترفض حتى الآن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدًا أن مفهوم السلام بالنسبة للإسرائيليين يعني استسلام الشعب الفلسطيني. وأوضح أن هناك رغبة في استيلاء إسرائيل على كامل فلسطين وتحويلها إلى دولة يهودية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن حل الدولتين لا يزال ممكنًا.
التطبيع مع السعودية
فيما يتعلق بموضوع التطبيع الإسرائيلي مع السعودية، شدد عمرو موسى على أن أي عملية تطبيع يجب أن تتماشى مع روح مبادرة السلام العربية التي تم الإعلان عنها في قمة بيروت عام 2002. وأكد أن السلام يجب أن يقترن بإنشاء دولة فلسطينية وعودة الأراضي المحتلة، مشددًا على أن "السلام المجاني" دون تنازلات من الجانب الإسرائيلي أمر غير مقبول.
التطبيع كخيار قابل للنقاش
وأخيرًا، أوضح موسى أن التطبيع لم يكن يومًا من المحرمات، ولكنه يجب أن يتم دراسته ومناقشته في إطار واضح يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية.
زهور الدم الحلقة 566
