علاقة مصر بحماس: تحليل تاريخي شامل

علاقة مصر بحماس: تحليل تاريخي شامل
في حديث خاص مع اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، تم تسليط الضوء على العلاقة التاريخية التي تربط مصر بحركة حماس. هذه العلاقة بدأت منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وقد كانت تستند إلى أسس متينة تميزت بالتعاون والتفاهم بين الأطراف المعنية.
تاريخ الانتخابات وتوجهات حماس
أوضح اللواء الدويري أنه كان موجودًا في قطاع غزة خلال فترة الانتخابات، مشيرًا إلى أن الانتخابات التي جرت في يناير 2006 كانت حرة ونزيهة، مؤكدًا أن فوز حماس لم يكن نتيجة التزوير أو الضغط، بل جاء نتيجة لذكاء التنظيم واستغلال الوضع السياسي والاجتماعي آنذاك. فقد كانت حركة فتح تعاني من تدني شعبيتها، مما ساهم في نجاح حماس بشكل كامل.
التحديات التي واجهت حماس بعد الانتخابات
إلا أن الدويري أشار إلى أن التحدي الأكبر الذي واجه حماس بعد فوزها كان يتمثل في إدارتها لقطاع غزة بعقلية الفصيل وليس بعقلية الدولة. حيث كان من الضروري عليها أن تتبنى سياسات أكثر شمولية واستجابة لمتطلبات الشعب الفلسطيني.
اتفاقية المعابر وأثرها على العلاقة
تحدث اللواء عن اتفاقية المعابر التي تم توقيعها في 18 نوفمبر 2005، حيث بدأت العمل في المعبر بعد ذلك بسبعة أيام. وأكد أن هناك ثلاثة شروط رئيسية لضمان عمل المعبر بشكل سليم، وهي وجود الحرس الرئاسي ومتابعة هيئة المعابر وقوات المراقبة الأوروبية.
زهور الدم الحلقة 566
وضع معبر رفح
أوضح الدويري أن معبر رفح من الجانب المصري كان مفتوحًا بشكل دائم، وأن الاتهامات التي وُجهت لمصر بمنع شخصيات حمساوية أو فلسطينية من عبور المعبر كانت غير صحيحة. وأكد أن مصر لم تكن طرفًا في الاتفاقية التي وقعت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولكن طالما كانت الشروط الثلاثة المذكورة متواجدة، فإن المعبر يبقى مفتوحًا.
خاتمة
في الختام، تلقي تصريحات اللواء محمد إبراهيم الدويري الضوء على تعقيدات العلاقة بين مصر وحماس، وكيف أن هذه العلاقة تعتمد على العديد من العوامل السياسية والاجتماعية. إن فهم هذه الديناميكيات يمكن أن يساعد في بناء مستقبل أفضل للتعاون بين الأطراف المختلفة في المنطقة.