-

مصر تسعى لإنشاء قوة دولية لحفظ السلام في غزة

مصر تسعى لإنشاء قوة دولية لحفظ السلام في غزة
(اخر تعديل 2025-10-20 19:16:26 )
بواسطة

مصر وجهودها لإنشاء قوة دولية لحفظ السلام في غزة

أعرب وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، عن التزام مصر العميق بإيجاد حل دائم للأزمة في غزة. حيث أكد أن الحكومة المصرية تسعى بجدية لاستصدار قرار عاجل من مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة دولية مختصة بحفظ السلام في المنطقة. الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز الشرعية الدولية لهذه القوة وتحديد المهام والاختصاصات الموكلة إليها.

مهمة القوة الدولية ودورها في غزة

في حديثه مع صحيفة "ذا ناشيونال" خلال زيارته لمدينة أسوان، أوضح عبد العاطي الأسس التي تقوم عليها قوة الاستقرار الدولية، مشددًا على أن مهمتها الرئيسية هي مراقبة تدفق المساعدات المالية إلى غزة. وأكد أن وجود أي قوى أجنبية تحكم غزة هو أمر مرفوض، حيث يجب أن تركز هذه القوة ومجلس السلام المقترح على دعم الفلسطينيين وتمكينهم من إدارة شؤونهم بأنفسهم.

مشاركة مصر والمعايير المحددة

أكد الوزير أن مصر على استعداد للمشاركة في جميع الصيغ الممكنة، ولكن ضمن معايير واضحة ستحدد من خلال قرار مجلس الأمن. وأبرز أهمية هذه الخطوة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

حفظ السلام وليس فرضه

عبد العاطي شدد على نقطة مهمة، وهي أن المهمة الموكلة للقوة الدولية يجب أن تركز على حفظ السلام بدلاً من فرضه. كما أشار إلى أن هذه القوة، بالتعاون مع مجلس السلام الذي سيقوده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبمشاركة شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ستسهم في تقديم الخدمات الأساسية لسكان غزة، بالإضافة إلى دعم الشرطة المحلية من خلال برامج تدريب وبناء قدرات.

آلية المراقبة على المساعدات

أكد الوزير مجددًا على أن حكم الأجانب في غزة هو أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن مجلس السلام سيكون مسؤولًا عن التنسيق مع إسرائيل ومراقبة تدفق الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. وأوضح أن الأموال ستأتي من المانحين، ولهم الحق الكامل في ضمان وجود آلية رقابية واضحة على كيفية إنفاق هذه الأموال.
السعادة العائلية الحلقة 9

التحديات الحالية والمرحلة المقبلة

رغم تحقيق بعض التقدم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن عبد العاطي حذر من أن الوضع الميداني لا يزال معقدًا. حيث تتجه الأنظار الآن نحو المرحلة الثانية التي ستركز على تفكيك حركة حماس وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل، بالإضافة إلى تحديد شكل إدارة غزة. كما أشار إلى أن المخاوف من انهيار الهدنة لا تزال قائمة، مما يتطلب مزيدًا من الجهود لضمان استقرار الوضع في المنطقة.