تحركات دبلوماسية مصرية لخفض التوترات الإقليمية

تحركات دبلوماسية مصرية لخفض التوترات الإقليمية

أجرى وزير الخارجية والهجرة، السيد بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، سلسلة من الاتصالات المهمة مع عدد من الشخصيات البارزة في الساحة الدولية. كانت الاتصالات تشمل وزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورجلاً بارزاً في المجال النووي، رافائيل جروسى، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذه التحركات جاءت بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، بهدف تكثيف الجهود لخفض التصعيد والتوترات الحادة في المنطقة.

أهمية الحلول السلمية

في إطار هذه الاتصالات، تناول عبد العاطي ضرورة الدفع نحو الحلول السلمية واستئناف المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وقد أبدى الجميع اقتناعهم بعدم وجود حلول عسكرية لاستعادة الهدوء في هذا الملف، فضلاً عن الأزمات الأخرى التي تعاني منها المنطقة.

خفض التصعيد ووقف إطلاق النار

كما تم خلال هذه الاتصالات تبادل الأفكار والرؤى حول كيفية خفض التصعيد بشكل فعّال، وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل كامل، مع التأكيد على ضرورة ضمان عدم تجدد الأعمال العدائية، ودفع المسار السياسي والسلمي للأمام.

الأوضاع في قطاع غزة

وفي سياق متصل، تناول الاتصال مع ستيف ويتكوف الجهود المكثفة المبذولة حالياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على استدامته. تم التباحث حول إمكانية إطلاق سراح مجموعة من الرهائن والأسرى مقابل وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بصورة كافية دون عوائق، خاصة في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع.

رفض الأفكار غير المقبولة

جدد عبد العاطي رفض مصر الكامل لكل الأفكار التي تتردد حول إنشاء مدينة للخيام في جنوب قطاع غزة، أو أي تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يأتي هذا الرفض كجزء من الموقف المصري الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

مؤتمر دولي لإعادة الإعمار

كما تناول عبد العاطي الطرح المصري الخاص بعقد مؤتمر دولي في مصر يهدف إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار. هذا المؤتمر من شأنه أن يسهم في تحقيق التعافي السريع وبدء عملية إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة العربية الإسلامية.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

ثناء على الجهود المصرية

من جانبه، ثمن ويتكوف الجهود المصرية، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. اعتبرت الولايات المتحدة مصر شريكاً رئيسياً في هذه المساعي، وهو ما يعود بالنفع على الجميع ويعزز من الاستقرار الإقليمي.