قافلة طبية مصرية تعزز التعاون مع الصومال

مصر ترسل قافلة طبية إلى الصومال لدعم الصحة العامة

في خطوة تعكس روح التعاون والمساندة، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن إرسال قافلة طبية إلى الصومال، تتكون من فريق طبي متخصص في مجالات طبية هامة ونادرة. القافلة تأتي كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز المنظومة الصحية في الصومال، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

استقبال حافل للقافلة الطبية

كان في استقبال القافلة الدكتورة مريم محمد، وزيرة الدولة للصحة والخدمات الإنسانية في الصومال، بالإضافة إلى السفير المصري في مقديشيو، محمد الباز، والقنصل العام المصري، كريم هشام. هذا الاستقبال يعكس الأهمية البالغة لهذه المبادرة في تعزيز الروابط بين البلدين.

تقديم خدمات طبية متكاملة

بدأت القافلة الطبية عملياتها في 20 سبتمبر في مستشفى ديمارتينو العام بالصومال، حيث تم تقديم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية. شملت التخصصات المعالجة الجراحة العامة، وجراحة الأورام، وأمراض القلب، وأمراض النساء، وغيرها من التخصصات الحيوية.
أمي مدبلج الحلقة 50

نجاحات القافلة الطبية

وفقًا للدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، فقد تم فحص 1674 حالة عبر سبع عيادات خارجية، بالإضافة إلى إجراء 436 عملية جراحية مختلفة. كما تم توفير العلاج المناسب والمتابعة للحالات في الأقسام الداخلية.

تدريب الكوادر الصحية الصومالية

ولم يقتصر دور القافلة على تقديم العلاج فقط، بل شمل أيضًا تدريب الكوادر الطبية المحلية. تم تدريب الأطباء والممرضين في أقسام العمليات والعيادات، مما يساهم في رفع كفاءة النظام الصحي في البلاد.

مبادرة الكشف المبكر

كما تم تنفيذ مبادرة للكشف المبكر عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، حيث تم عمل مسح شامل للأطفال الذين زاروا العيادات وتم صرف الأدوية والمكملات الغذائية اللازمة.

تعزيز التعاون بين مصر والصومال

أثناء فترة عمل القافلة، تم تنظيم عدة اجتماعات مع وزيرة الصحة الصومالية لمناقشة الوضع الصحي في البلاد وسبل التعاون المستقبلي. تم اقتراح استقدام الكوادر الطبية للتدريب في مصر، وإنشاء مركز طبي مصري لتلبية احتياجات التخصصات النادرة.

خاتمة مثمرة

في نهاية المهمة، حصل الفريق الطبي المصري على شهادات تقديرية من وزارة الصحة الصومالية، تقديرًا للجهود المبذولة في خدمة المرضى. هذه المبادرة تعكس العلاقات التاريخية والمتينة بين الشعبين المصري والصومالي، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك في المستقبل.