صلى العيد ووزع لحم الأضحية.. الساعات الأخيرة في
القاهرة- مصراوي:
20 عامًا مرت على رحيل نجم الكوميديا الفنان علاء ولي الدين، ورغم سنوات الغياب الطويلة، إلا أن الجمهور مازال يتذكره، ويبتسم بمجرد ذكر اسمه، ويحرص أصدقاؤه المقربين من داخل الوسط الفني على الحديث عنه، مؤكدين أن الوفاة كانت صادمة لهم، وأثرت فيهم، معددين صفاته الطيبة.
علاء رحل في أول أيام عيد الأضحى والذي وافق 11 فبراير 2003، فانقلبت فرحة العيد حزنا بين أسرته وأصدقائه خاصة وأنها جاءت بصورة مفاجئة، وتذكر بعضهم كيف كان يشعر بأن عمره قصير، وقبل رحيله بعدة أشهر قام بشراء مقبرة، مؤكدا لكل من حوله أنها الدار الباقية.
وحكى رفيق مشواره الفني الفنان محمد هنيدي، كيف كان علاء يتحدث دائما عن الموت والرحيل، وأنه دائما ما كان يقول إنه سيرحل عن الدنيا مبكرا، ليرحل قبل أن يتم عامه الأربعين، ولم يستكمل تصوير فيلم "عربي تعريفة" الذي صوّر مشاهد منه في البرازيل.
وروى معتز ولي الدين شقيق الراحل، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة علاء ولي الدين خلال لقاء سابق له ببرنامج "واحد من الناس"، قائلًا: "أثناء تصوير فيلم عربي تعريفة في البرازيل كنت أكلمه يقولي أنا في الجنة يا معتز، لما كان بيصور في جزيرة هناك كان يقولي بقعد أسبح ربنا كتير".
وتابع "لما استقبلته في المطار كان أول حاجة يشوفها هو ابني خالد اللي كان لسه مولود، جه البيت كان فجر العيد الكبير ووقفة عرفات سلم علينا وعلى ماما واستنينا منمناش عشان نصلي العيد، وكلمني وقالي أمن على الجزار عشان يدبح على طول، قولتله علاء بقى خش أنت عشان الناس وأنا وخالد هنعمل كل حاجة قالي لا سيبني والنبي أنا عايز أوزع اللحمة بإيدي".
وأضاف شقيق الفنان الراحل: "بعد كده دخل لوالدتي قالها أنا هنام شوية عقبال ما تعملي الفتة واللحمة وطلب مني أجيبله جرايد عشان كان عايز يعرف الأخبار، بعدها بربع ساعة دخلت عليه الأوضة لاقيته واقع على الأرض بصحي فيه اتخضيت قولت وقع اتخبط ولا حاجة بحاول أصحيه لاقيته متوفي عرفت على طول حاولت أتماسك عشان والدتي ونزلناه من البيت على إنه عنده غيبوبة سكر مش متوفي".
علاء ولي الدين من أشهر كوميديانات مصر والعالم العربي، قدم خلال مسيرته الفنية القصيرة عدد من الأعمال الفنية، بدأها بأدوار ثانوية، بينها: دور حبظلم في مسلسل علي الزيبق مع الفنان فاروق الفيشاوي، الإرهاب والكباب ، الجزء الأول والثاني من فيلم بخيت وعديلة ، رسالة إلى الوالي ، وكلها من بطولة "الزعيم" عادل إمام.
وقدم أدوار البطولة في أفلام الناظر ، ابن عز ، عبود على الحدود ، وله عدد من المسرحيات من بينها الابندا ، حكيم عيون ، لما بابا ينام .
وكان انتهى من 20 % من مشاهد فيلمه عربي تعريفة ، بطولة الفنانة حنان ترك، والراحلة خيرية أحمد، والفنان شريف منير، من إخراج عمرو عرفة.
كون علاء ثنائيا فنيا مع الفنان محمد هنيدي، فقدما معا فيلم سمكة واربع قروش ، حلق حوش ، مسرحية الابندا .
توفي علاء في 11 فبراير وكان يوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك عام 2003.