الوشم الإلكتروني: تقنية جديدة لمراقبة الدماغ
تكنولوجيا الوشم الإلكتروني: إنجاز علمي مذهل
في عالم يتطور بسرعة مذهلة، برزت تقنية جديدة تُعرف بـ"الوشم الإلكتروني"، التي تمثل خطوة متقدمة في مجال مراقبة نشاط الدماغ. تعتمد هذه التقنية على استخدام أسلاك وأقطاب كهربائية لاصقة، تتيح للأطباء مراقبة نشاط الدماغ بدقة عالية.
الفراشات الزرقاء الحلقة 27
ابتكار حبر سائل لمراقبة النشاط العقلي
بحسب ما ذكره موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، قام باحثون بتطوير حبر سائل فريد يمكن طباعته مباشرة على فروة رأس المريض. يتيح هذا الابتكار مراقبة موجات الدماغ وتشخيص الحالات العصبية في الوقت الفعلي. وبفضل هذه التقنية، يمكن للأطباء أن يكونوا أكثر دقة في تشخيصاتهم.
تطبيقات مستقبلية واعدة
تشير الأبحاث إلى أن هذه التقنية ستفتح آفاقاً جديدة لواجهات الدماغ والحاسوب المتقدمة. يقول نانشو لو، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة تكساس في أوستن: "إن ابتكاراتنا في تصميم المستشعرات والحبر المتوافق بيولوجياً والطباعة عالية السرعة تمهد الطريق لتصنيع أجهزة استشعار الوشم الإلكترونية على الجسم في المستقبل، مما يتيح تطبيقات واسعة في مختلف المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية".
كيف يعمل الوشم الإلكتروني؟
الوشم الإلكتروني عبارة عن مجموعة من المستشعرات الصغيرة التي تلتصق بالجلد، ولها القدرة على الكشف عن مجموعة متنوعة من الوظائف الجسدية، مثل معدل ضربات القلب ونشاط العضلات ودرجة حرارة الجلد. تم تصميم هذا الحبر السائل الجديد من البوليمرات الموصلة، وهو يتميز بقدرته على اختراق الشعر والالتصاق بفروة الرأس، مما يسمح بإنشاء مستشعر رقيق للكشف عن نشاط الدماغ.
عملية سريعة وغير مؤلمة
في هذه الدراسة، تم استخدام خوارزمية كمبيوتر لتصميم وضع الأقطاب الكهربائية على فروة الرأس، وتم استخدام طابعة نفث الحبر الرقمية لوضع طبقة رقيقة من الحبر السائل على هذه البقع، مما أدى إلى إنشاء الوشم الإلكتروني. تتميز هذه العملية بأنها سريعة، ولا تتطلب تلامساً، كما أنها لا تسبب أي ألم. بينما تفشل الأقطاب الكهربائية التقليدية بعد 6 ساعات، تستمر الوشم الإلكتروني في العمل بكفاءة طوال اليوم.