تعزيز صحة الشيخوخة بتناول الفلافونويدات

في دراسة جديدة أُجريت مؤخرًا، تم الكشف عن أهمية تناول كميات كافية من بعض الأطعمة الغنية بالفلافونويدات مثل الشاي الأسود، التوت، الحمضيات، والتفاح، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه الأطعمة تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة الشيخوخة. وقد جاء هذا الاكتشاف من تقرير نشره موقع "مديكال إكسبريس".

فوائد الفلافونويدات

أوضح الباحثون أن الفلافونويدات، وهي مجموعة من المركبات النباتية المفيدة، تتواجد بكثرة في الشاي الأسود، وهي المسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية. وقد أجرى هذه الدراسة فريق من العلماء من جامعة إديث كوان، وجامعة كوينز، وكلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة.

مكونات الشيخوخة غير الصحية

بحسب ما ورد في "مديكال إكسبريس"، فإن هناك ثلاثة مكونات رئيسية ترتبط بتدهور الصحة خلال الشيخوخة، وهي: الوهن، ضعف الوظائف البدنية، وضعف الصحة العقلية.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9

نتائج الدراسة

قام الباحثون بتحليل بيانات شاملة تضم 62 ألف امرأة و23 ألف رجل على مدى 24 عامًا. وقد أظهرت النتائج أن النساء اللواتي يتناولن كميات أكبر من الفلافونويدات لديهن انخفاض بنسبة 15% في خطر الإصابة بالوهن، وانخفاض بنسبة 12% في خطر ضعف الوظائف البدنية والصحة العقلية مقارنة بمن يتناولن كميات أقل. بينما كانت النتائج أقل وضوحًا لدى الرجال، إلا أن تناول كميات أكبر من الفلافونويدات لا يزال مرتبطًا بانخفاض خطر ضعف الصحة العقلية.

أهمية البحث

أشارت الدكتورة نيكولا بوندونو إلى أن الهدف من البحث الطبي لا يقتصر على مساعدة الأفراد على العيش لفترة أطول، بل أيضًا على ضمان بقائهم بصحة جيدة لفترة أطول. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الذين يتناولون كميات أكبر من الفلافونويدات يميلون إلى العيش لفترة أطول، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة الكبرى مثل الخرف، السكري، وأمراض القلب.

كيف تساعد الفلافونويدات؟

تشير الأبحاث إلى أن الفلافونويدات تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، كما تدعم صحة الأوعية الدموية، وتحافظ على العضلات والصحة العقلية. وهذا يعني أن إدراج أطعمة غنية بالفلافونويدات في النظام الغذائي قد يكون خطوة مهمة نحو تحسين نوعية الحياة في مراحل الشيخوخة المختلفة.