-

دخل لإزالة المرارة فاستأصلوا جزءا من أمعائه..

دخل لإزالة المرارة فاستأصلوا جزءا من أمعائه..
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

المنيا- جمال محمد:

سيطرت حالة من الحزن على أهالى منطقة كفر المنصورة بحي غرب مدينة المنيا، إثر وفاة أحد الشباب نتيجة خطأ طبي، أثناء إجراء عملية استئصال المرارة له بأحد المستشفيات، وتدهور حالته يومًا بعد الآخر حتى وفاته.

كان عبدالله حسني، صاحب الـ33 عامًا، متزوج ولديه طفلين أويس وإلياس، قد شعر منذ عدة أيام بتعب وبعض الآلام في بطنه، وتوجه لإجراء الفحوصات الطبية، والتي استقرت إلى ضرورة إجراء عملية استئصال مرارة، ولكنه لم يعلمه أنها ستنهي حياته، تاركًا رصيدا كبيرا من محبة المواطنين له، لدماثة خلقه وخدمته للجميع.

يروي الدكتور محمد حسني، شقيق المتوفي لمصراوي الواقعة بالكامل قائلا: يعمل شقيقي في الأعمال الحرة في توصيل الطلبات وغيرها، ومعروف عنه التقوى وحب الخير للجميع، وبعد شعوره بالتعب الأيام الماضية تقرر إجراء استئصال للمرارة له في أحد المستشفيات التابعة لجامعة المنيا، وتقرر إجراء العملية يوم السبت الماضي، لكن حالته تأخرت وتقرر دخوله غرفة العناية يوم الأحد مساء.

يستكمل شقيق المتوفي حديثه: بعدها أرسلونا لمستشفى القلب والصدر بالمنيا الجديدة لإجراء فحوصات وأشعة وتحاليل، ورغم المشوار ذهبنا وعدنا مرة أخرى وتقرر تحويله للمستشفى الجامعي الرئيسي بحي جنوب وطلبوا إجراء عملية استكشاف، وقالوا إن هناك تجمع دموي وتم إزالته وتحويله لعناية التخدير، وطلبنا نراه ولكن لم يسمح لنا.

وأوضح شقيق المتوفى أنه بعد إصرار على معرفة حالة شقيقه، علم أنه تم إجراء استئصال جزء من الأمعاء له بدون علم أحد، وذلك لحدوث خطأ طبي شديد أثناء إجراء عملية المرارة الأولى له، وتسبب ذلك حدوث تسمم في الدم، وبدأت حالته في التدهور حتى توفي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء .

كما أشار الدكتور محمد حسني إلى أنه يوم الثلاثاء مساًء وقبل وفاة شقيقة شعر بأن الأمور لا تسير بشكلها الطبيعي، وحرر محضر إثبات حالة في قسم شرطة مركز المنيا حمل رقم ( 1011 إداري مركز المنيا )، وذكر فيه كل شىء، إلى أن توفي شقيقه في اليوم الثاني يوم الأربعاء، ورفض استلام الجثمان ودفنه، إلا بعد انتداب الطبيب الشرعي، ورغم محاولات البعض عدم انتدابه إلا أنه أصر على ذلك، وبالفعل تم انتدابه وتشريح الجثة، وكتابة تقرير، لافتًا إلى أن أحد الأطباء ذكر أن الخطأ الطبي للطبيب الرئيسي الذي أجرى العملية لم يكن الأول له، وتسبب في وفاة أحد الأشخاص من قبل.

وأنهى حسني حديثه بأن جنازة شقيقة كانت مهيبة وتم تشييعها مساء أمس الأربعاء، وحضرها الكثيرين من محبيه، خاصة انه كان محبوب من قبل الجميع، وهناك حالة من الحزن تسيطر عليهم، مطالبين بمعاقبة المتسبب في وفاته.