فيلم سجلات العبث يكشف عن واقع كوبا الخفي

ندوة الفيلم التسجيلي "سجلات العبث" في الإسماعيلية

الإسماعيلية- أميرة يوسف:

قصر ثقافة الإسماعيلية يستضيف الندوة

في إطار فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أقيمت ندوة مميزة حول الفيلم التسجيلي الطويل الكوبي "سجلات العبث" الذي أخرجه المخرج المبدع ميجيل كويولا. هذا الحدث الثقافي الهام يعكس التزام المهرجان بدعم السينما الوثائقية وتسليط الضوء على الأعمال التي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية معقدة.

فكرة الفيلم وتحديات الرقابة

خلال الندوة، كشف كويولا عن أنه كان لديه فكرة الفيلم منذ عامين تقريبًا، بعد أن لاحظ الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات في كوبا. هذه الرقابة، التي تكاد تكون غير مرئية للزوار الأجانب، كانت بمثابة الدافع له لتقديم عمل فني يتناول التناقضات الاجتماعية والسياسية العميقة في المجتمع الكوبي. في هذا السياق، اختار المخرج أسلوبًا فنيًا يختلف تمامًا عن أعماله السابقة، حيث كان يمزج بين الأسلوب التقليدي والخيالي.

أسلوب فني مبتكر

في "سجلات العبث"، اعتمد كويولا على استخدام تسجيلات صوتية سرية تم التقاطها باستخدام هواتف محمولة مخفية. هذه التقنية أضافت بعدًا جديدًا ومثيرًا للعمل، حيث أن التسجيلات كانت تُسجل دون علم الأفراد المعنيين، مما سمح بتقديم صورة غير مزخرفة للواقع الاجتماعي والسياسي في كوبا.

كشف التناقضات الاجتماعية والسياسية

تدور أحداث الفيلم حول الكشف عن التناقضات التي تختبئ في صميم الديناميات السياسية والاجتماعية في كوبا، والتي غالبًا ما تكون غائبة عن أعين الزوار أو حتى المواطنين العاديين. من خلال الجمع بين الصوت والصورة، استطاع كويولا تسليط الضوء على واقع قد يكون غامضًا بالنسبة للكثيرين، ومع تصاعد الرقابة، أصبح من الصعب تقديم هذا النوع من الأعمال دون مغامرة حقيقية في تقديمها للجمهور.
أمنية وإن تحققت الحلقة 515