حادثة مدرسية تثير الجدل في رمضان

حادثة مدرسية تثير الجدل في رمضان

في إحدى المدارس، دق جرس نهاية اليوم الدراسي ليعلن انتهاء الدوام، حيث كانت "رودينا" تستعد لمغادرة المدرسة بعد يوم طويل من الدراسة. بينما كانت تنتظر شقيقها "يس" كالعادة، حدث ما لم يكن في الحسبان. كان هذا اليوم في الثلث الأول من شهر رمضان المبارك، وهو ما جعل الأحداث تتغير بشكل مفاجئ.

انتظار يائس وشجار مفاجئ

عند الساعة الواحدة إلا دقائق، وقفت "رودينا" أمام باب المدرسة، تنتظر خروج شقيقها "يس" من الفصل. ومع خروج الطلاب، تفاجأت بتصاعد أحداث لم تكن تتوقعها. "رودينا"، التي لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها، شهدت اعتداءً من زميلتها "ج" على شقيقها، حيث ظنت "ج" أن "يس" هو من رشقها ببالونة مياه. في لحظة انفعالية، بدأت "رودينا" تحكي ما حدث: "أنا كنت شايفة اللي حصل في واحد زميلنا "ب" حدف بالونة مياه على واحدة تانية، راح أخوها رش مياه جات على اللي ضربت أخويا".

محاولة فض النزاع

كان على "رودينا" أن تتدخل لفض النزاع بين شقيقها و"ج"، لكنها لم تستطع. حاولت أن توضح الأمر: "أخويا مش اللي رمي عليكي الميه ده واحد تاني"، لكن الأمور تفاقمت سريعًا، وتدخلت إدارة المدرسة لفض الاشتباك.
تحت سابع أرض الحلقة 25

الفوضى تتصاعد في فناء المدرسة

في ساحة المدرسة، استدعى مدير المدرسة أولياء أمور الطلاب المتورطين في الشجار. حاول المدير تهدئة الأوضاع، لكن الأمور خرجت عن السيطرة. "والدة "ج" بدأت تشتمنا وقالت والله مش هسيبكم"، حسبما أفادت "رودينا".

عودة إلى المنزل وتفاقم الأزمة

قبل مغيب الشمس، عادت "نور" من العمل لتتفاجأ بوجود حشد من الأهالي أمام منزلها. حاولت معرفة ما يحدث، لكن الأمور تفجرت عندما اقتحم الأهالي منزلهم بحثًا عن "نور".

الاعتداء الوحشي

تواصلت "نور" مع والدها "يحيى" واستنجدت به. عندما وصل، حاول الأهالي الاعتداء عليه، وأمر والدها "نور" بالصعود إلى الشقة لحمايتها. لكن الأمور تفاقمت، ووقعت "نور" فريسة لنحو 20 شابًا في المصعد، تعرضت للضرب بشكل وحشي. "أم البنت اللي اتخانقت مع أخواتي كانت بتقول هاتوها لي عشان نقلعها لبسها في الشارع"، حسبما ذكرت "نور".

تدخل الشرطة وكاميرات المراقبة

ما حدث لـ"نور" ووالدها تم توثيقه عبر كاميرات المراقبة، التي ساعدت في الكشف عن المتورطين. بعد أن أبلغت "نور" الشرطة، بدأت التحقيقات وأصدرت النيابة العامة قرارًا بحبس الطالبة "ج" على ذمة التحقيقات، بينما تم استدعاء المباحث لجمع المزيد من الأدلة.

تظل هذه الحادثة ناقوس خطر حول العنف المدرسي وأثره على الأسر، خاصة في أوقات مثل شهر رمضان المبارك، الذي يُفترض أن يكون وقتًا للسلام والمودة.