تصعيد التوتر: قصف إسرائيلي وقاعدة لبنانية مستهدفة
تصعيد التوتر: قصف إسرائيلي وقاعدة لبنانية مستهدفة
في تطور جديد على الساحة اللبنانية-الإسرائيلية، أعلن حزب الله عن استهدافه قاعدة عسكرية تابعة للاستخبارات الإسرائيلية في منطقة جليلوت، الواقعة قرب تل أبيب. جاء هذا الإعلان بعد أن قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفعيل صفارات الإنذار في وسط البلاد، وذلك عقب رصد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، كما أفادت مصادر إخبارية.
أسرار البيوت 2 الحلقة 176
رد فعل حزب الله
صرح حزب الله في بيان رسمي له قائلاً: "قمنا بإطلاق مجموعة من الصواريخ على قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200، بمثابة رد على الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني". وأشار الحزب إلى موقفه الثابت من القضية، مستنداً إلى بنداء "لبيك يا نصر الله"، في إشارة إلى الأمين العام للحزب الذي تعرض لاغتيال في غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر.
أحداث في إسرائيل
شهدت تل أبيب الكبرى دوي صفارات الإنذار بعد أن تم إطلاق خمسة صواريخ من لبنان، حيث أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو قد اعترض بعض هذه الصواريخ، بينما سقطت الأخرى في مناطق مفتوحة دون أن تسجل أي إصابات. كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حوالي 40 صاروخاً انطلقت من جنوب لبنان باتجاه بلدة نهاريا، مع سماع أصوات صواريخ اعتراضية.
الانفجارات والأضرار
تسببت الانفجارات الناجمة عن الصواريخ في وقوع حريق في مدينة بيتح تكفا، الواقعة غرب تل أبيب، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. وقد ذكر الإسعاف الإسرائيلي أنه لم يتم تلقي أي بلاغات عن إصابات أو جرحى في صفوف المدنيين، كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لا توجد تغييرات في التعليمات المتعلقة بالجبهة الداخلية.
تعدد الجبهات
للمرة الأولى، تعرضت تل أبيب للقصف من أربعة جبهات مختلفة، وهي لبنان وغزة واليمن، بالإضافة إلى المسيرات. وهذا يعد بمثابة ضربة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طالما وصف نفسه بأنه "سيد الأمن" في المنطقة. كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن صفارات الإنذار قد دوت في وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان، مع اندلاع عدد من الحرائق.
العمليات العسكرية الإسرائيلية
في سياق متصل، تم رصد ما يقارب 100 طائرة حربية إسرائيلية تدخل أجواء لبنان، حيث نفذت حوالي 120 عملية عسكرية في المناطق الجنوبية والبقاع وضاحية بيروت. هذه العمليات تعكس تصعيد التوترات في المنطقة، مما يثير المخاوف من تصعيد أكبر قد يؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي.