خبير يكشف أضرار الملء الخامس والأخير لسد النهضة
كتب- محمد أبو بكر:
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن أضرار التخزين الخامس فى سد النهضة تتعدد لتشمل أيضا تأثيرات بيئية مثل زيادة الفاقد نتيجة البخر مع اتساع سطح البحيرة حيث تقترب من 1700 كم2، وتقدر بحوالي 3 مليار م3/سنة.
وأضاف "شراقي"، بحسب منشور له عبر "فيس بوك"، الجمعة، أن الأضرار تتعدد أيضًا لتشمل التسرب فى الصخور المحيطة لخزان السد من خلال التشققات والفراغات، ولا يوجد رقم محدد نظرًا لعرقلة إثيوبيا عمل أى من عشرات الدراسات المطلوبة لسد النهضة والتي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين (IPoE) فى مايو 2013 بتنفيذها فى أسرع وقت، وتم اختيار المكتب الفرنسى بى آر إل (BRLingenierie) للقيام بها ولكنه توقف قبل أن يبدأ، والسد اقترب من الانتهاء الإنشائى (الخرسانى) بدون تحقيق الدراسات المطلوبة، وتتدعى إثيوبيا أنها نفذتها بمفردها ولكن لم يعرض أى شئ على مصر أو السودان.
وأوضح أستاذ الموارد المائية، أنه من التأثيرات البيئية أيضًا، زيادة الحمل الناتج من وزن السدين الرئيسى والمكمل (إجمالى 75 مليون طن)، ووزن المياه المخزنة فى البحيرة وما بها من ترسيبات الطمي (حوالي 53 مليار م3 تعادل أكثر من 53 مليار طن) على الأرض المتشققة، يزيد من استعدادها لحدوث الزلازل بجانب نشاط الأخدود الأفريقى العظيم الذى يعتبر أكبر فالق على سطح يابس الكرة الأرضية، ويشكل أنشط المناطق الزلزالية والبركانية في أفريقيا.
واختتم أستاذ الجيولوجيا: من التأثيرات البيئية أيضا تحلل الأشجار الغارقة فى مياه البحيرة وتأثيرها على نوعية المياه، وإحداث تغيير فى التنوع البيولوجي للمنطقة لحيوانات التربة والحيوانات البرية، وغرق بعض المناطق التعدينية وانتقال بعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص والنحاس واليورانيوم والمنجنيز فى المياه، وتغير محلى فى المناخ لإقليم بني شنقول من حيث درجة الحرارة والأمطار، والتأثير على خصوبة الأراضى الزراعية السودانية نتيجة حجز الطمى، وارتفاع منسوب المياه الجوفية فى منطقة سد النهضة.