-

التعرض لمادة كيميائية و خطر تليف الكبد

التعرض لمادة كيميائية و خطر تليف الكبد
(اخر تعديل 2025-10-31 05:16:24 )
بواسطة

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ساوث كاليفورنيا أن التعرض لمادة كيميائية تُستخدم بشكل واسع في مجالات التنظيف الجاف وبعض المنتجات الاستهلاكية يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بتليف الكبد. يعد تليف الكبد تندبًا مفرطًا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية جسيمة مثل السرطان، فشل الأعضاء، أو حتى الوفاة.
ليلى مدبلج الحلقة 201

تأثير التعرض على صحة الكبد

وفقًا لموقع HealthDay، تشير النتائج إلى أنه كلما زادت مستويات التعرض لمادة رباعي كلورو الإيثيلين (PCE)، كلما تزايدت احتمالية الإصابة بتندب كبدي شديد. الدكتور برايان لي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أكد أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط بين مستويات PCE في جسم الإنسان وتليف الكبد الخطير، مشيرًا إلى أهمية العوامل البيئية غير المبلغ عنها في تأثيرها على صحة الكبد.

أين توجد المادة وكيف نتعرض لها؟

تُستخدم مادة PCE في تنظيف الملابس جافًا، وفي المواد اللاصقة الخاصة بالحرف اليدوية، ومنظفات البقع، وملمعات الفولاذ المقاوم للصدأ. أوضح الباحثون أن التعرض يحدث بشكل رئيسي عبر الهواء، مثل الملابس التي تم تنظيفها جافًا، أو من خلال مياه الشرب الملوثة.

الفئات الأكثر تعرضًا

تشير دراسات نشرت في دورية Liver International إلى أن الأسر ذات الدخل المرتفع معرضة بشكل أكبر لمخاطر التعرض لمادة PCE، نظرًا لاعتمادها على خدمات التنظيف الجاف. بالإضافة إلى ذلك، فإن العاملين في مرافق التنظيف الجاف يواجهون مخاطر أكبر نتيجة التعرض المباشر للمادة لفترات طويلة.

مادة مسرطنة

صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان مادة PCE كمادة مسرطنة محتملة. نظرًا لسمية هذه المادة، أطلقت وكالة حماية البيئة الأمريكية برنامجًا للتخلص التدريجي من استخدامها في التنظيف الجاف على مدار عشر سنوات. في إطار الدراسة، تتبع الباحثون التعرض لمادة PCE لدى أكثر من 1600 بالغ شاركوا في المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية بين عامي 2017 و2020، ووجدوا مستويات ملحوظة من المادة في دم أكثر من 7% من المشاركين.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تحتوي دماؤهم على PCE كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بتندب كبدي كبير، وأن كل زيادة نانوغرام واحد لكل مليلتر في الدم تزيد من احتمالية الإصابة بتليف الكبد بمعدل خمسة أضعاف.