تصعيد الأوضاع في غزة: هجوم وكمين متبادل

تصعيد الأوضاع في غزة: هجوم وكمين متبادل

في تطورات جديدة على الساحة الفلسطينية، أفادت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنها قد نصبت كميناً معقداً ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية التي توغلت شرق حي التفاح في مدينة غزة. وقد أسفر هذا الكمين عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

استهداف دبابات وقوات الاحتلال

أعلنت كتائب القسام أن عناصرها قد استهدفت دبابة من طراز ميركافاه 4 وجرافة عسكرية من نوع دي9، باستخدام قذائف الياسين 105، مما أدى إلى اشتعال النيران في كلا المركبتين. هذا الهجوم يأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق.

خسائر الجيش الإسرائيلي

وفي سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة "قصاصي الأثر" وإصابة خمسة آخرين بجروح تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة، نتيجة لهجوم شنته عناصر من حماس عبر نفق يبعد عدة مئات من الأمتار عن السياج الحدودي شمال القطاع. كما أفاد الجيش بأن قذيفة مضادة للدروع وعبوة ناسفة استهدفت قواته أثناء عملية إنقاذ بعد الهجوم.

تدمير الأنفاق والتهديدات

على جانب آخر، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن تدمير نفق أرضي مفخخ بطول مئات الأمتار في حي الشابورة بمدينة رفح. كما تم العثور على مجموعة من العبوات الناسفة ووسائل قتالية أخرى تم تدميرها.

عمليات سلاح الجو

واصل سلاح الجو الإسرائيلي هجماته على المواقع التي يشتبه في أنها تمثل تهديداً، حيث تم استهداف حوالي 300 هدف في القطاع خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك 150 هدفاً فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد تم توجيه هذه الضربات كجزء من عملية "العزة والسيف"، التي تم الإعلان عنها بعد استئناف القتال في 18 مارس الماضي.

خلاصة

تشير هذه الأحداث إلى تصاعد خطير في الصراع بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث تشير التقارير إلى مقتل العديد من الأفراد وتدمير العديد من الأهداف العسكرية. يبقى الأمل في تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حلول سلمية تنهي المعاناة في المنطقة.