وداع الشيخ عبد العظيم راجح في أبوصوير

وداع الشيخ عبد العظيم راجح في أبوصوير
شهدت مدينة أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية لحظة وداع مؤثرة للشيخ عبد العظيم راجح، الذي يعتبر أقدم محفظ للقرآن الكريم في المدينة. بعد رحلة حافلة بالعطاء استمرت لأكثر من خمسين عاماً، كرس خلالها الشيخ راجح حياته لتعليم القرآن الكريم لأجيال متعاقبة، ونجح في تحبيبه إلى قلوب الأطفال، فضلاً عن دوره كواعظ وإمام في وزارة الأوقاف.
الطائر الرفراف الحلقة 97
عطاء لا ينتهي
رغم المناصب القيادية التي تقلدها الشيخ عبد العظيم في مديرية الأوقاف، بما في ذلك مدير أوقاف التل الكبير والقصاصين، إلا أنه لم يتوانَ عن مواصلة رسالته السامية في تحفيظ القرآن الكريم. فقد بدأ هذه المهمة النبيلة منذ عقود طويلة، حيث كان منزله بمثابة منارة علم لأبناء مدينته، يفتح أبوابه لهم لاستقبال العلم والمعرفة.
حزن عميق في قلوب الأهالي
سادت حالة من الحزن العميق بين أهالي أبوصوير، الذين نعوا الشيخ عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. صفحاتهم تحولت إلى دفتر عزاء، حيث تم تأبين عالم أزهري لم يدخر جهداً في تعليم القرآن الكريم بالقراءات العشر. لقد ترك الشيخ راجح بصمة واضحة في قلوب الكثيرين، وأصبح مثالاً يحتذى في الإخلاص والعطاء.
مراسم الجنازة والعزاء
أقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر اليوم، حيث حضر العديد من الأهالي لتقديم واجب العزاء. كما تستقبل عائلة الشيخ عبد العظيم راجح العزاء في دار مناسبات "أبو راجح" في مركز ومدينة أبوصوير، حيث اجتمع المواطنون لتقديم التعازي والمشاركة في هذا الحدث الأليم.
إن فقدان الشيخ عبد العظيم راجح يمثل خسارة كبيرة للمجتمع، ولكن إرثه من العلم والمعرفة سيظل حياً في نفوس الأجيال القادمة.