-

الإفتاء تحسم الجدل: صوم يوم المولد النبوي

الإفتاء تحسم الجدل: صوم يوم المولد النبوي
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

في جدل يتكرر كل عام مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، حول حكم صيام اليوم، وكذلك حكم الاحتفال به وتناول الحلوى في ذلك اليوم، حسمت دار الإفتاء المصرية الرأي الشرعي في تلك المسألة مؤكدة أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جائزة شرعًا وقد أقرها كثير من العلماء.

أما حكم صيام يوم المولد النبوي، فأكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أنه يجوز شرعًا صوم يوم المولد النبوي الشريف شُكرًا لله تعالى على هذه النعمة الكبرى.

وأكدت اللجنة في بيان فتواها أن هذا النوع من الصيام فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد مَرَّ بأُناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا مِنَ الصَّوْمِ؟» قالوا: هذا اليوم الذي نجَّى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام موسى عليه السلام شكرًا لله، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى، وَأَحَقُّ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ»، فأمر أصحابه بالصوم. أخرجه أحمد.

أما حكم من يرفض الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعوى أنه من الأمور البدعية في الدين، والتي لم يثبت بها دليل شرعي في السنة النبوية الشريفة، فقد ردت عليه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، في فتوى سابقة، أنه لا يجوز شرعًا الطعن في مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بما قد يحدث فيه من أمورٍ محرمةٍ؛ بل إننا ننكر ما قد يكتنفه من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها –بالحكمة واللِّين- إلى مخالفةِ هذه المُنكراتِ للمقصد الأساس الذي أُقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.

وكانت الإفتاء أكدت مشروعية الاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث أشارت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إلى أنه ورد في السنن دليل على جواز احتفال الصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه.

وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أنه لو كان ذلك الاحتفال بدعة ضلالةٍ ما أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه أن جارية أتت النبي فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ صلى الله عليه وآله وسلم بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» أخرجه الترمذي.

اقرأ أيضا: