لنتنياهو وجانتس.. إسرائيل تناقش مع واشنطن خططًا

وكالات

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن محادثات سرية يجريها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الإدارة الأمريكية، حول الإجراءات التي من شأنها أن تمهد لإنهاء الحرب في غزة.

ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن العضوين في مجلس الحرب بيني جانتس وغادي أيزنكوت وضعا بدورهما خطة مشابهة لخطة نتنياهو لكنها تختلف في الفترة الزمنية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تجري حاليا بلورة الخطتين في مجلس الحرب عبر جدول زمني مقبول على المستويين الإسرائيلي والأمريكي.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن جانتس وأيزنكوت أبديا استعدادهما للكشف عن مضمون خطتهما ومناقشتها في "الكابينت"، في حين يماطل نتنياهو في مناقشة خاصته؛ تخوفا من ردود فعل وزراء الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وكشفت الصحيفة العبرية، عن أن خطة جانتس وأيزنكوت تتمثل في تحقيق انتصار على مراحل متعددة يتخللها هدن وعمليات تبادل للأسرى، دون التنازل عن تفكيك قدرات حماس العسكرية، بالإضافة إلى تحقيق الأمن للمناطق الشمالية على الحدود مع لبنان، غير أنهما لا يؤيدان إنهاء الحرب في كل الأحوال.

كذلك تتضمن خطة الوزيرين في مجلس الحرب، إقامة منطقة أمنية عازلة في غزة بعمق كيلو متر أو أكثر بقليل، وإجراء تسوية مع حزب الله اللبناني لسحب قواته إلى داخل الحدود لنحو 8 أو 10 كيلو مترات، مع الاحتفاظ بإمكانية تنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية داخل القطاع، وفق الصحيفة العبرية.

مضمون خطة نتنياهو

بينما تهدف خطة نتنياهو، الذي يأمل في حسم عسكري خلال وقت قصير، إلى تطبيع العلاقات مع السعودية، إلى جانب التوصل لصفقة لتبادل الأسرى مع حماس قبل شهر رمضان، والتي باتت تبدو غير ممكنة؛ إذ رفض رئيس حكومة الاحتلال مطالب الحركة ضمن الصفقة، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وتظهر الصحيفة أن، خطة نتنياهو التي تعتمد على الهجوم العسكري في رفح، والتي إن لم تؤدي إلى القضاء على يحيى السنوار، فإنها ستجبر حماس على التساهل في موقفها في صفقة الأسرى، كما ستضع إسرائيل في موقف قوة خلال اتخاذ قراراتها بشأن اليوم التالي من الحرب في غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد، الأحد الماضي، الخطة العملية في رفح جنوبي غزة، إلا أن رئيس الأركان هارتسي هاليفي قال إن الخطة سيتم عرضها حين يطالب الجيش بذلك.

وفي سياق متصل، قالت القناة 13 العبرية، إن نتنياهو أمر باستدعاء قوات الاحتياط التي قام الجيش بتسريحها من غزة مؤخرا، استعدادا للعملية العسكرية في رفح.