-

ملتقى لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه

ملتقى لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه
(اخر تعديل 2024-12-24 15:16:23 )
بواسطة

ملتقى لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه

استضافت مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء، حدثاً بارزاً يتمثل في انطلاق الملتقى الإقليمي تحت شعار "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين من 11 دولة عربية. هذا الملتقى يمثل منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات حول كيفية الحفاظ على ثرواتنا الثقافية المغمورة.

حضور متميز لقيادات الثقافة

شهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات البارزة، حيث كان في مقدمتهم الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي، مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة. كما حضر الدكتور عماد خليل، رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة.

رؤية المكتبة ودورها في الثقافة العربية

أشار الدكتور أحمد زايد إلى أن مكتبة الإسكندرية تسعى جاهدة لرفع مستوى الثقافة في المنطقة العربية، مؤكداً أن المكتبة ليست مجرد مكان للقراءة، بل هي مؤسسة ثقافية رائدة تعكس تاريخ وحضارة مصر. كما أضاف أن المكتبة تمثل نافذة لمصر على العالم، وتعمل على تعزيز الروابط الثقافية بين الدول المطلة على البحر المتوسط.

أهمية التوثيق الثقافي

شدد الدكتور زايد على أهمية التوثيق الثقافي الذي تقوم به المكتبة، والذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه. هذه الجهود تساهم في حماية الهوية الثقافية للأمة وتوثيق تاريخها العريق.

التحديات والفرص

من جانبه، أكد الدكتور حميد النوفلي أن الملتقى يجسد الأمل والإبداع وروح التحدي في مواجهة التحديات التي تعترض سبيل الحفاظ على التراث الغارق. وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية للكشف عن تفاصيل هذه الآثار، التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا وهويتنا.

التكنولوجيا في خدمة التراث

أوضح النوفلي أن الملتقى يسهم في تعزيز الجهود للحفاظ على التراث الثقافي من خلال تبادل الخبرات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في فهم أسرار هذه الآثار العريقة.

التحديات الحالية

في حديثها، تناولت الدكتورة سمية السيد التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة، كعدم كفاية الموارد والقيود المتعلقة بالحدود البحرية الدولية. وفي ظل هذه التحديات، أكدت على دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل عمليات الاستكشاف، رغم العقبات التي لا تزال قائمة.
العبقري مترجم الحلقة 14

دور الإسكندرية في الحفاظ على التراث

خلال كلمته، أثنى اللواء عمرو عبد المنعم، معاون محافظ الإسكندرية، على فكرة المنتدى كفرصة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية. وأكد على أهمية التراث المغمور بالمياه، مشيراً إلى أن الإسكندرية تحتوي على خمس مناطق للآثار الغارقة، من أبو قير إلى قلعة قايتباي.

دعوة للتعاون

شدد عبد المنعم على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز الثقافية من خلال برامج فعالة للترميم والتوثيق، مما يضمن الحفاظ على تراثنا للأجيال القادمة.

ختام الملتقى

وفي ختام الملتقى، تناول الدكتور عماد خليل تعريف الآثار الغارقة كما ورد في توصيات منظمة اليونسكو، مشيراً إلى أهمية تحديد المناطق التي تحمل قيمة تراثية. كما أكد على أن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة تشمل الحفاظ على التراث الثقافي، بما في ذلك الآثار الغارقة، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بحماية هذا التراث الفريد.