-

الصداقة.. كيف تكون محرك النمو والتطور للأطفال؟

الصداقة.. كيف تكون محرك النمو والتطور للأطفال؟
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

د ب أ–

الصداقة من العلاقات الإنسانية المهمة التي تؤثر على حياة الإنسان في جميع مراحله العمرية، ولعل أهميتها بالنسبة للأطفال لا تقل عن أهميتها بالنسبة للبالغين.

ففي مرحلة الطفولة، تلعب الصداقات دورًا أساسيًا في نمو وتطور الطفل على الصعيد العاطفي والاجتماعي والمعرفي، بحسب ما أكدت تانيا نيكوليتش، المديرة العامة لحضانة "أورا".

تطوير المهارات الاجتماعية

وتساعد الصداقات الأطفال على تعلم وتطوير المهارات الاجتماعية الأساسية، مثل التواصل والتعاطف والتعاون.

ومن خلال التفاعل مع أقرانهم، يمكن للأطفال أن يفهموا بشكل أفضل هذه المهارات، ويتعلموا كيفية تطبيقها في مواقف الحياة الواقعية.

وأيضا من خلال المشاركة في تجارب مشتركة، وحل النزاعات، واللعب الخيالي، يمكن للأطفال بشكل طبيعي أن يتعلموا كيفية احترام آراء الآخرين، والتوصل إلى نسج علاقات الود وبناء الثقة.

تقدير الطفل لذاته

الصداقات تُعزز تقدير الطفل لذاته من خلال تعزيز شعوره بالانتماء والقبول، فالطفل الذي يشعر بأنه محبوب ومقبول من أصدقائه يكون أكثر قدرة على تطوير صورة إيجابية عن نفسه، مما يعزز ثقته بنفسه في جميع جوانب حياته.

تعزيز الذكاء العاطفي:

ومن خلال الصداقات، يتعلم الأطفال كيفية تحديد مشاعرهم والتعبير عنها بفعالية. إنهم يطورون الذكاء العاطفي ويفهمون مشاعرهم ومشاعر أصدقائهم. ويساعدهم هذا الوعي العاطفي على التفاعل في المواقف الاجتماعية من خلال التعبير عن مشاعرهم وفهم مشاعر أصدقائهم، مما يعزز بناء علاقات صحية ومتناغمة.

تحفيز التطوير المعرفي:

الصداقات تشمل مُشاركة التجارب والأفكار، مما يمكن أن يحفّز بشكل كبير التطور المعرفي للطفل. وعندما يشتركون في اللعب الخيالي وسرد الحكايات، ويعملون على حل المشكلات مع أصدقائهم، يتم تعزيز إبداعهم وتطوير مهاراتهم اللغوية وتفكير هم النقدي.

تعزيز المرونة:

الصداقات توفر مساحة آمنة للأطفال لتجربة الصعوبات والتحديات. وعندما يواجه الأطفال نزاعات أو اختلافات، فانهم يتعلمون كيفية التعامل مع المشاعر وحل المشكلات. إن هذه المرونة هي مهارة حياتية حاسمة تساعد الأطفال على التنقل في تقلبات الحياة بثقة.

تشجيع النشاط البدني:

غالبا ما تشمل الصداقات اللعب النشط والأنشطة في الهواء الطلق، مما يشجّع على نشاط الأطفال بدنيا. ومشاركة الألعاب والرياضات مع الأصدقاء تعمل على تعزيز نمط حياة صحي وتساهم في تطوير المهارات الحركية الكبرى.

دعم الصحة العقلية:

لقد أظهرت الدراسات أن الصداقات الإيجابية تسهم في تحقيق نتائج أفضل للصحة العقلية للأطفال. ووجود أصدقاء لمشاركة الفرح والمخاوف معهم يمكن أن يقلل من مشاعر الوحدة والقلق، ويضمن وسيلة للتخفيف من التوتر.

تعزيز الروابط مدى الحياة:

إن الصداقات، التي تتكون خلال سنوات الطفولة، يمكن أن تشكل أساسا لروابط متينة مدى الحياة. وتخلق هذه الصداقات الطفولية ذكريات عزيزة ونظام دعم يمكن أن يستمر حتى البلوغ.