من طابور الصباح إلى القبر.. قصة وفاة طالب داخل
الإسكندرية – محمد عامر:
سيطرت حالة من الحزن بين زملاء وأسرة الشاب أحمد صلاح، الطالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة مياه الشرب في الإسكندرية، والذي وافته المنية بشكل مفاجئ وصادم داخل الفصل في مدرسته بمنطقة العامرية.
وتحولت صفحات أصدقاء وأسرة الشاب إلى دفتر عزاء وكلمات وداع مؤثرة ودعاء بالرحمة والمغفرة، إذ كتب محمود الشناوي:" والله ما عارف أزاي يا صاحبي بس متغلاش على اللي خلقك الله يرحمك يا حبيبي يا أبو قلب أبيض وجعت قلوبنا يا خويا عمري ماهنساك أدعوا له كان أنضف حد فينا".
فيما كتبا والدته والتي تعمل معلم دراسات اجتماعية ووالده، معلم لغة عربية، عبر صفحتهم الشخصية على "فيسبوك": "الحمد لله .. لله ما أعطى.. ولله ما أخذ كل شيء عنده بمقدار.. جزاكم الله خيرًا.. شكر الله سعيكم.. لا تنسونا من صالح دعائكم له بالرحمة ولنا بالصبر".
وروى أصدقاء أحمد تفاصيل وافته يوم الأربعاء الماضي أثناء اليوم الدراسي بمدرسته، قائلين:" أحمد كان أشطر واحد فينا وأكثرنا علما وخلقًا.. أحمد مكنش بيسيب فرض ربنا والكل يشهد له بكده".
وأضاف الطلاب:" أحمد اتاه الموت فجأة وهو معانا في المدرسة.. لم يكن مريض ولم يشكو من أي تعب.. كان معانا في المدرسة وكان معانا في الطابور الصبح وفي آخر اليوم كنا بندفن أحمد".
ومن جانبها، أصدرت شركة مياه الشرب بالإسكندرية بيانًا نعي جاء فيه:" كل نفس ذائقة الموت.. يتقدم المهندس أحمد جابر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب وجميع العاملين بالشركة بخالص التعازي لأسرة الطالب أحمد صلاح عبد الرحمن بالصف الثاني الثانوي بالمدرسة الثانوية الفنية لمياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية والذي وافته المنية سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".
