-

احتجاجات قابس: أزمة بيئية تستدعي التحرك الفوري

احتجاجات قابس: أزمة بيئية تستدعي التحرك الفوري
(اخر تعديل 2025-10-15 22:16:22 )
بواسطة

شهدت مدينة قابس، الواقعة في جنوب تونس، مساء الأربعاء، احتجاجات غاضبة من قبل المواطنين، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود المتزايدة. تأتي هذه الاحتجاجات في إطار تدهور الوضع البيئي الذي تعاني منه المنطقة، مما دعا الأهالي للتعبير عن استيائهم ومطالبتهم بإجراءات عاجلة.

خلفية الاحتجاجات

تاريخياً، شهدت مدينة قابس العديد من الاضطرابات المتعلقة بالبيئة، فقد انطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع فعاليات احتجاجية من قبل منظمات المجتمع المدني وأهالي المنطقة. وقد طالبت هذه الفعاليات بتفكيك وحدات صناعية تتبع مجمع كيميائي، نظراً لتأثيرها السلبي على الصحة العامة، وخاصة على تلاميذ مدرسة "شط السلام" القريبة من المصنع.

أسباب الاحتجاجات

تحمل المدينة عبءاً ثقيلاً من التلوث، حيث تعاني ولاية قابس، التي تبعد حوالي 400 كيلومتر عن العاصمة تونس، من نسب مرتفعة من مرضى السرطان. ويعزى ذلك إلى وجود مواد كيميائية ضارة تؤثر على البيئة وصحة السكان. منذ عام 2017، تقدم الأهالي بطلبات إلى الحكومة لتفكيك الوحدات الصناعية التي تسببت في تدهور شواطئ قابس وثروتها السمكية.

شعارات المحتجين

ردد المحتجون شعارات تعبر عن مطالبهم، مثل "الشعب يريد تفكيك الوحدات" و"باستا" (كفاية) و"قابس تستغيث" و"أوقفوا التلوث". هذه الشعارات تعكس الإحباط المتزايد لدى الأهالي وحاجتهم الملحة إلى تغيير الوضع الراهن.
شراب التوت الحلقة 103

دعوات للتدخل الحكومي

أشار ممثل الجهة في تصريحات له إلى أن "قابس جهة منكوبة" وتحتاج إلى تدخل حكومي سريع. كما أكد على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لحل المشاكل البيئية التي تعاني منها المدينة. في الوقت نفسه، يسعى الرئيس إلى إيجاد حلول بديلة للأزمة الحالية، مع التركيز على أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع المحلي.

خاتمة

إن الوضع البيئي في قابس يتطلب استجابة عاجلة من الحكومة التونسية، حيث أصبح من الضروري اتخاذ خطوات فعالة لحماية صحة المواطنين وبيئة المدينة. الأمل معقود على أن يتمكن الأهالي من تحقيق مطالبهم المشروعة وأن تُعطى الأولوية لحماية قابس وأهلها.