ارتجاع المريء وزيادة خطر النوبات القلبية
ارتجاع المريء وزيادة خطر النوبات القلبية
أظهرت دراسة جديدة أن مرض الارتجاع المعدي المريئي، الذي يُعرف بأنه اضطراب هضمي مزمن يحدث عندما يرتجع حمض المعدة إلى المريء، قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة تصل إلى 33%. تعتبر هذه النتائج صادمة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة الشائعة.
ما هو الارتجاع المعدي المريئي؟
يعد الارتجاع المريئي من الحالات الصحية الشائعة التي تعاني منها الكثير من الأشخاص، حيث تسبب حرقة المعدة وألم في الصدر وصعوبة في البلع. وإذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، قد تؤدي إلى أضرار دائمة في المريء والجهاز التنفسي.
نتائج الدراسة الجديدة
قام باحثون في فيلادلفيا بتحليل بيانات طبية لأكثر من 1.3 مليون مريض من خلال ست دراسات مختلفة، ليكتشفوا أن الأشخاص المصابين بالارتجاع المعدي المريئي هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بنسبة 27% مقارنة بالأشخاص الأصحاء. وقد نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هذه النتائج التي تبرز أهمية الوعي بهذه الحالة.
أسباب الخطر المتزايد
وفقًا للباحثين، فإن الالتهاب المزمن الناجم عن الارتجاع وفشل بعض وظائف الجهاز العصبي قد يكونان السبب وراء هذا الخطر المتزايد. حيث تشير الدراسات السابقة إلى أن مرض الارتجاع المعدي المريئي وأمراض القلب يشتركان في عوامل خطر متشابهة، مثل السمنة والتدخين واتباع نظام غذائي غير صحي.
زهور الدم الحلقة 566
طرق العلاج والتدابير الوقائية
يتضمن علاج الارتجاع المعدي المريئي إجراء تغييرات في النظام الغذائي، مثل تجنب الأطعمة المحفزة للأعراض وتناول وجبات صغيرة ومتكررة. كما يُنصح بتعديل نمط الحياة من خلال فقدان الوزن ورفع الرأس أثناء النوم. بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية مثل مضادات الحموضة ومثبطات مضخة البروتون، والتي تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض وحماية المريء. ومع ذلك، يجب الحذر من أن الاستخدام الطويل لهذه الأدوية قد يرتبط بتأثيرات سلبية على صحة الشرايين.
الخاتمة
في ختام هذا المقال، نود أن نؤكد على أهمية الفحص الدوري والاستشارة الطبية للأشخاص الذين يعانون من أعراض الارتجاع المعدي المريئي. إن التوعية والتثقيف حول هذا المرض قد يسهمان في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة به.
