دوري كرة القدم في غزة: طوق نجاة من الحرب

دوري كرة القدم في غزة: طوق نجاة من الحرب

كتبت-هند عواد:

شباب غزة يواجهون القصف بالكرة

في ظل الأجواء القاسية التي تشهدها مدينة غزة الفلسطينية، وعلى بعد مسافة قريبة من أصوات القصف وتوغل قوات الاحتلال، تمكن عدد من شباب المدينة من إيجاد ملاذ آمن لهم، حيث اتخذوا من كرة القدم وسيلة للترويح عن أنفسهم والهرب من الواقع الأليم.

مبادرة ذاتية للخروج من دائرة المعاناة

في المناطق الشمالية لمدينة رفح، اتجه مجموعة من الشباب نحو كرة القدم كوسيلة للتفريغ النفسي. يتحدث أحمد اللولحي، أحد المتطوعين الذين ساهموا في تنظيم هذا الدوري، قائلاً: "قمنا بتأسيس دوري كرة قدم بشكل عفوي، بدون أي دعم من منظمات أو مؤسسات، بهدف مساعدة الشباب على التغلب على ظروف الحرب القاسية التي يعيشونها."

أهمية الرياضة للأطفال والشباب

يؤكد اللولحي أن الأطفال في غزة يسعون للحصول على أبسط حقوقهم، وهي ممارسة الرياضة. ففي الوقت الذي تُعتبر فيه الرياضة مكسباً في الدول الأخرى، يعيش الأطفال والشباب في غزة أحلاماً مؤجلة. فقد تعرض البعض للإصابة، بينما حُرِم آخرون من فرصة الانتقال إلى دوريات احترافية بسبب إغلاق المعابر.

تحديات وآمال في وجه الصعوبات

يسعى هؤلاء الشباب من خلال دوري كرة القدم إلى خلق بيئة إيجابية، تعيد لهم الأمل وتساهم في تخفيف الضغط النفسي الذي يتعرضون له يومياً. إنهم يتحدون الظروف القاسية، ويؤمنون بأن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم، حتى في أصعب الأوقات.

في ختام حديثه، قال أحمد اللولحي: "نحن هنا لنثبت أن الحياة تستمر، وأن كرة القدم قادرة على توحيدنا ومنحنا الأمل حتى في أحلك الأوقات."