تسويات غزة: تنازلات ضرورية للسلام

التحديات الحقيقية في قضية غزة

في حديثه العميق حول الوضع الراهن في غزة، أشار الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، الذي يتولى رئاسة تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، أن أي تسوية فعالة لا بد أن تتضمن تنازلات جوهرية من كلا الطرفين. وأوضح أن القضية الأساسية ترتكز على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، مقابل نزع سلاح المقاومة بما في ذلك حركة حماس.

تفاصيل الحوار مع الإعلامية رشا نبيل

خلال ظهوره في برنامج "محل نقاش" على فضائية "العربية"، ناقش الجلاد أهمية أن يتناول الاتفاق بين الأطراف جميع الجوانب الحقيقية للقضية الفلسطينية. وأكد أنه لا يقصد مجرد تسليم حماس لسلاحها مقابل انسحاب إسرائيلي، بل يتحدث عن ضرورة تحقيق سلام شامل يمر بمراحل متعددة، مشيرًا إلى أن العقبات ستكون في تفاصيل المرحلة الثانية.

التاريخ يشهد على عدم الالتزام

استعرض الجلاد التاريخ الطويل لإسرائيل في عدم الالتزام باتفاقياتها، بدءًا من اتفاق أوسلو في التسعينيات وحتى اغتيال رابين عام 1995. وأوضح أن هناك بعض الأصوات العربية التي تثق بتصريحات قادة مثل ترامب ونتنياهو، دون الأخذ بعين الاعتبار الانهيارات المتكررة للاتفاقيات بدعم غربي صامت.

مثال على هشاشة الاتفاقيات

أشار رئيس تحرير مؤسسة أونا إلى عدم التزام إسرائيل باتفاقها مع حزب الله في لبنان، حيث كان من المفترض أن تنسحب من جنوب لبنان، لكنها لا تزال تحتل خمس نقاط عسكرية. هذه الوقائع تعكس هشاشة الاتفاقيات ومدى صعوبة تحقيق سلام دائم.

تحديات المستقبل

ختامًا، أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد أن حماس، مثل إسرائيل، لن تلتزم بالاتفاقات ما لم تتوفر تنازلات فعلية من كلا الجانبين. وبدون معالجة التحديات الرئيسية، سيبقى السلام الشامل بعيد المنال، مما يجعل من الضروري أن يتحلى الجميع بالشجاعة والمرونة لتحقيق مستقبل أفضل.
شراب التوت الحلقة 103