المؤتمر العام لأدباء مصر: أدب الانتصار
تتواصل فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر، والتي تحمل اسم الكاتب الكبير "جمال الغيطاني". هذا المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، يُعقد تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاماً من العبور"، ويستمر حتى 27 نوفمبر الجاري.
أجواء المؤتمر وتفاصيل المائدة المستديرة
شهدت جامعة المنيا، يوم الاثنين، المائدة المستديرة الثانية للمؤتمر الأدبي برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، وأمانة الشاعر ياسر خليل. جاءت المائدة المستديرة بعنوان "شخصية المؤتمر.. الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، وأدارها الكاتب مختار عيسى.
تأملات حول التاريخ والعبور
استهل عيسى اللقاء بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء أكتوبر العظيم، مشيراً إلى أن العبور الحقيقي لم يكن في السادس من أكتوبر 1973، بل في التاسع من يونيو 1967، حين قرر الشعب المصري رفض الهزيمة واستعادة الثقة في الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وأكد على أن الدرس الأول المستفاد من تلك التجربة هو إيقاظ الأمة.
فنون الأدب وعبقرية الغيطاني
تناول الدكتور محمد سيد إسماعيل فنون الأدب التي برع فيها الكاتب الراحل جمال الغيطاني، مثل أدب الرحلات، وكتب التراث، والسيرة الغيرية والذاتية. كما استعرض بعض من أشهر مؤلفاته، مثل "الخطوط الفاصلة"، و"خلاصة التوحيدي"، ورواية "الزيني بركات"، والتي حظيت باهتمام النقاد المغاربة، نظراً لأنه يعد واحداً من أبرز المراسلين الحربيين في جيل الستينيات.
رؤية أدبية لشخصية الغيطاني
تحدث الكاتب محمد السيد عيد عن العلاقة الوثيقة التي جمعته بالغيطاني، مشيراً إلى تأثر الأديب الراحل بالتراث، حيث كان شغوفاً بالقراءة وساهمت نشأته في منطقة الحسين بشكل كبير في تشكيل شخصيته الأدبية. وذكر عيد أن الحديث عن الغيطاني يعد أمراً صعباً، كونه صاحب أعمال أدبية قوية مثل "وقائع حارة الزعفراني"، ورواية "الرفاعي" التي تتناول أحد الأبطال العظماء في التاريخ العسكري، بالإضافة إلى رواية "الزيني بركات" التي كانت بمثابة نقطة انطلاق في معرفته بأعمال الغيطاني.
تأثير الغيطاني على النقد الأدبي
في مداخلة له، عرض محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، مدى تأثير كتابات الغيطاني على الساحة الأدبية، مشيراً إلى أن تجربته كانت متأثرة بروح التراث، وأن حياته الروائية يمكن تقسيمها إلى فترتين: ما قبل وبعد دفاتر التدوين الستة. كما أكد على أنه واحد من أكثر الأدباء مظلومية في الكتابة النقدية.
ختام فعاليات اللقاء
اختتمت الفعاليات بحضور ضياء مكاوي، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، ورحاب توفيق، مدير عام فرع ثقافة المنيا، حيث تحدثت د. زينب فرغلي، أستاذة بكلية دار علوم جامعة المنيا، عن احتفاء الغيطاني بالأماكن التراثية كفكرة، وليس كمكان مادي، مشيرة إلى ما تحمله رواياته من غموض وجمال.
الطائر الرفراف الحلقة 85
تنظيم المؤتمر
يُعقد المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ عبر الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا.
فعاليات المؤتمر
يشهد المؤتمر على مدار فترة إقامته مجموعة من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية والقصصية، ومعارض الكتب والحرف والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء والباحثين والنقاد والإعلاميين، بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات العامة وممثلي أندية الأدب.