-

زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى دمشق

زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى دمشق
(اخر تعديل 2025-01-03 20:16:23 )
بواسطة

زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى دمشق

ردت وزيرة الخارجية الألمانية، آنا لينا بيربوك، على الجدل الذي أثاره استقبالها في العاصمة السورية دمشق، حيث كان هناك استياء واضح حول عدم المصافحة مع المسؤولين الجدد في الإدارة السورية، وعلى رأسهم أحمد الشرع.

عدم المصافحة: علامة على التوترات السياسية

عند وصولها إلى دمشق، كان من الواضح لبيربوك أن لقائها مع المسؤولين السوريين الجدد لن يتضمن المصافحات التقليدية التي تُعتبر جزءًا من البروتوكول الدبلوماسي. هذا الأمر أثار تساؤلات عديدة حول طبيعة العلاقات بين ألمانيا وسوريا في ظل الظروف الحالية.

لقاء غير تقليدي

خلال استقبالها، تمت مشاهدة مقطع فيديو يوثق لحظة وصولها حيث امتنع العديد من المسؤولين السوريين عن مصافحتها، بما في ذلك قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع. وهذا يعكس توتر العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 16

التأكيد على حقوق المرأة

أوضحت بيربوك أن غياب المصافحة لم يكن مفاجئًا، بل كان متوقعًا، وأشارت إلى أن زميلها وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، لم يقدم أيضًا يده للمصافحة. وأكدت أن حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بالنساء فحسب، بل هي أيضًا مؤشّر على مدى حرية المجتمع وسلامته.

زيارة سجن صيدنايا

كما قامت بيربوك بزيارة سجن صيدنايا المعروف بسمعته السيئة، حيث اطلعت هي وزميلها الفرنسي على الظروف المروعة التي يعيشها السجناء هناك، وذلك برفقة ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية "الخُوذ البيضاء". يعتبر سجن صيدنايا من أسوأ السجون العسكرية في سوريا، وقد تم توثيق العديد من حالات التعذيب والإعدامات الجماعية داخله.

دعوة لمغادرة القواعد الروسية

وفي سياق آخر، اعتبرت بيربوك أن الوقت قد حان لمغادرة القواعد الروسية من سوريا، متهمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه كان داعمًا للرئيس السابق بشار الأسد، وأنه كان له دور في تغطية الجرائم التي ارتكبها النظام.

إشارة إلى بداية جديدة

بعد وصولها إلى دمشق، أكدت بيربوك أن رحلتها تمثل إشارة واضحة للسوريين بأن البداية السياسية الجديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، ممكنة. هذه التصريحات تعكس الأمل في تحسين العلاقات في ظل الظروف الحالية.