-

الوزيرة الألمانية تبحث الاستقرار في سوريا

الوزيرة الألمانية تبحث الاستقرار في سوريا
(اخر تعديل 2024-12-20 08:16:26 )
بواسطة

زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى تركيا

في خطوة تعكس التغيرات الجديدة في الوضع السوري، تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة إلى تركيا لعقد سلسلة من المحادثات المهمة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتطلع ألمانيا إلى تعزيز التعاون مع تركيا في مجالات متعددة، خاصة فيما يتعلق بالاستقرار في سوريا.

أهمية اللقاء مع نظيرها التركي

من المقرر أن تلتقي بيربوك مع نظيرها التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة. ومن المتوقع أن يناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي، خصوصاً في ظل الدور الهام الذي تلعبه تركيا في الأزمة السورية. تعتبر تركيا واحدة من اللاعبين الأجانب الأكثر تأثيراً في سوريا منذ بداية الصراع، وقد يكون لها دور محوري في جهود إحلال الاستقرار.

دور تركيا في الأزمة السورية

منذ الإطاحة بنظام الحكم في دمشق، كانت تركيا تقوم بتطوير علاقاتها مع الجماعة الإسلامية "هيئة تحرير الشام"، التي تُعتبر الحاكم الفعلي في العديد من المناطق السورية. تتزايد التوترات في المنطقة، مما يستدعي من الدول المعنية، مثل ألمانيا، البحث عن سبل لدعم الاستقرار والمساعدة في حماية المدنيين.

المخاوف بشأن الأقليات

في حديثها في البرلمان الألماني (بوندستاج)، أكدت بيربوك أنها تعتزم تناول قضية حماية الأقليات في سوريا خلال لقاءها في أنقرة. كما أشادت بدور الأكراد في محاربة نظام الأسد، مما يعكس التزام ألمانيا بمساعدة الفئات الضعيفة في الصراع.

التوترات مع الأكراد

تواجه تركيا اتهامات بأنها ترغب في استغلال الفوضى الناتجة عن الإطاحة بنظام الأسد لتدمير مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في شمال سوريا. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة توغلات لمقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة جزءاً من حزب العمال الكردستاني المحظور، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
الطائر الرفراف الحلقة 88

أزمة النزوح والقلق الكردي

في خضم هذه الأحداث، يزداد قلق الأكراد، الذين يخشون من شن هجوم كبير على مدينة كوباني الحدودية. وقد دفع التصعيد الأخير أكثر من 100 ألف شخص إلى النزوح من شمال سوريا، مما يفاقم من أزمة إنسانية متزايدة في المنطقة.

إن زيارة بيربوك إلى تركيا تمثل خطوة هامة نحو معالجة الأوضاع المضطربة في سوريا، وتؤكد على الحاجة إلى تعاون دولي فعال لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.