جيورا آيلاند: شخصية مثيرة للجدل في الأمن الإسرائيلي

جيورا آيلاند: شخصية بارزة في المشهد الإسرائيلي

يُعتبر اللواء المتقاعد "جيورا آيلاند" واحدًا من أبرز الشخصيات في الساحة الأمنية والسياسية الإسرائيلية. يمتلك آيلاند تاريخًا حافلًا بالمناصب العسكرية، حيث شغل العديد من الأدوار الهامة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبرز كأحد المفكرين الاستراتيجيين الذين ساهموا في تشكيل سياسات الأمن القومي.
فريد 3 مدبلج الحلقة 456

مقترحات مثيرة للجدل

عُرف آيلاند بمقترحاته التي تتسم بالجرأة، والتي كان من أبرزها "خطة الجنرالات" المتعلقة بقطاع غزة. في بداية الصراع بين إسرائيل وحماس، أعرب آيلاند عن رفضه للغزو البري، مشيرًا إلى أنه سيكون "خطأً فادحًا" يتطلب تطهيرًا شاملًا للأراضي. بدلاً من ذلك، اقترح خلق "أزمة إنسانية" في غزة كوسيلة لاستعادة الأسرى.

خطة الجنرالات

تتضمن خطة الجنرالات التي اقترحها آيلاند منح المدنيين في شمال غزة مهلة أسبوع واحد لمغادرة المنطقة. وفي حال عدم مغادرتهم، سيتم اعتبارهم مقاتلين وسيكونون هدفًا للجيش. كما تنص الخطة على فرض حصار كامل على المواد الغذائية والمياه والوقود، مما يثير تساؤلات حول الأبعاد الإنسانية لهذا النهج.

يؤكد آيلاند أن هدف هذه الخطة هو تدمير حركة حماس وإطلاق سراح أي أسرى متبقين، معتبرًا أن هذا سيفرض على حماس إما الاستسلام أو مواجهة الجوع. يقول آيلاند: "لن يكون من الضروري قتل كل شخص في شمال غزة، لأن الناس لن يكونوا قادرين على العيش هناك".

تطبيق الخطة

في أكتوبر 2024، تبنى جيش الاحتلال نسخة معدلة من خطة الجنرالات، حيث أصدرت أوامر لجميع السكان بالمغادرة خلال أسبوع، مع فرض حصار كامل على المياه والغذاء والوقود. هذا القرار أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي.

مسيرة عسكرية حافلة

وُلد جيورا آيلاند في عام 1952 في موشاف كفار هس، وانضم إلى الجيش في عام 1970. وقد شغل العديد من المناصب العليا بما في ذلك قائد مدرسة ضباط المشاة ورئيس الأركان. بعد تقاعده، استمر في العمل كخبير استراتيجي، حيث أسس شركة استشارية متخصصة في الأمن القومي.

عمل آيلاند أيضًا كباحث في معهد دراسات الأمن القومي، وشارك في العديد من المشاريع الدولية التي تهدف إلى تحسين الأداء العسكري خلال النزاعات. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل شارك في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، مما يعكس عمق تجربته في القضايا الأمنية والسياسية.

خاتمة

تبقى شخصية جيورا آيلاند محط اهتمام كبير في الأوساط السياسية والأمنية، حيث تتقاطع أفكاره ومقترحاته مع قضايا إنسانية معقدة. إن مقترحاته، رغم إثارتها للجدل، تعكس واقعًا صعبًا يتطلب توازنًا بين الأهداف العسكرية والاعتبارات الإنسانية.