وداعًا إيمان الصيرفي: ذاكرة فنية خالدة
رحيل المخرج المسرحي إيمان الصيرفي
توفي المخرج المسرحي الكبير إيمان الصيرفي، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز الحادية والسبعين عامًا. لقد كان هذا الخبر بمثابة صدمة لعشاق المسرح العربي، حيث ترك وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى.
آخر كلمات الراحل
قبل رحيله، ترك إيمان الصيرفي كلمات مؤثرة عبر صفحته على "فيسبوك". قال: "يارب العالمين إذا كان ما أعانيه من ألم يرضيك فزدني منه، وإن كان لا يرضيك فارفع مقتك وغضبك عني وأغثني يا مغيث المكروبين يا مقتدر، وخلصني مما أعاني فخفف عني، وأكتب لي شفاء عاجلا لا يغادر سقما".
تلك الكلمات تحمل في طياتها عمق الإيمان والأمل، حيث اختتمها بالدعاء: "اللهم استجب يارب العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين فأنت صاحب كن فيكون، أمين أمين أمين يا رب العالمين".
إعلان وفاته
فاجأ الفنان منير مكرم الجمهور بنبأ وفاة إيمان الصيرفي عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، حيث كتب: "رحل المخرج، إيمان الصيرفي، الأستاذ والمعلم".
حياة فنية حافلة
وُلد إيمان مصطفى الصيرفي في 4 نوفمبر عام 1953. وكان له دور بارز في إدارة فرقة الإسكندرية المسرحية التابعة للبيت الفني للمسرح بوزارة الثقافة، حيث أسهم في تطوير الحركة المسرحية في مصر.
التيساع في الخاطر الحلقة 23
قدم إيمان العديد من العروض المسرحية البارزة، من بينها مسرحية "خرابيش" التي أخرجها في عام 2011. كما شارك في التمثيل بعدد من الأعمال، منها سيت كوم "راسين في الحلال" الذي عُرض في عام 2008، وفيلم "من وراء الستار" الذي أُطلق في عام 2010.
إرث لا يُنسى
إيمان الصيرفي لم يكن مجرد مخرج مسرحي، بل كان رمزًا للإبداع والعطاء الفني. ترك خلفه مجموعة من الأعمال الفنية التي ستظل خالدة في ذاكرة كل من شاهدها. إنه بحق خسارة كبيرة للمسرح العربي.
فلتكن ذكراه حافزًا لنا جميعًا لنواصل رحلة الإبداع، ولنتذكر دائمًا أن الفن هو التعبير الحقيقي عن إنسانيتنا.