"وداعًا جوليا" يواصل عروضه العالمية في مهرجان
كتبت- منى الموجي:
يواصل الفيلم السوداني وداعًا جوليا وهو العمل الأول للمخرج محمد كردفاني، عروضه الدولية، إذ نال احتفاء من مهرجان كارلوفي فاري في التشيك إذ يُعرض في قسم آفاق، وتعتبر تلك محطته الثانية، بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي في مسابقة نظرة ما إذ فاز بجائزة الحرية.
حصل الفيلم على 3 عروض خلال المهرجان، كما تم ترشيحه لجائزة الجمهور، والذي استقبله بإعجاب إذ التفت حول المخرج كردفاني أثناء وبعد المناقشة التي عقدت بعد العرض ليعبروا عن مدى إعجابهم بالفيلم.
ويعد هذا الاحتفاء هو مواصلة لمسيرة الفيلم التي انطلقت من مهرجان كان، إذ قوبل بحفاوة بالغة من وسائل الإعلام العالمية، إذ كتبت ميلاني جودفيلو في ديدلاين مشيدة بعمل المخرج السوداني "يستكشف كردفاني جذور الانقسام بعمق"، بينما وصفت AFP الفرنسية الفيلم بأنه "عرض جريء لتيار العنصرية الخفي"، بينما قال عنه كيفن كوربل في صحيفة مهرجان كان "بانوراما ساحرة من موضوعات الذنب والظلم واكتشاف الأسرار".
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، إذ تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.