"حزر فزر".. أين تذهب العملات المعدنية الملقاة

كتبت- أسماء مرسي:

نافورة تريفي من أشهر المعالم السياحية في إيطاليا، ويرمي الكثير من الزوار العملات المعدنية فيها كرمز للحظ السعيد والعودة إلى روما مرة أخرى.

روما تُخصص عائدات نافورة تريفي لدعم المحتاجين

وفقا لموقعي "ndtv"، و"thedailymeal"، في عام 2006، أصدرت مدينة روما عاصمة إيطاليا، قرارا بأن جميع العملات المعدنية التي تُلقى في نافورة تريفي تصبح ملكا للمدينة.

هذه الأموال تحصل عليها مؤسسة "كاريتاس" الخيرية الكاثوليكية، إذ تتولى مهمة تجميعها من النافورة يوميا، لتوزيعها على المحتاجين والفقراء في روما.

وتُقدر قيمة العملات المعدنية التي يتم جمعها من نافورة تريفي سنويا بأكثر من 1.5 مليون دولار.

العملات المعدنية في نافورة تريفي

يُجمع ما يصل إلى 4 عمال العملات المعدنية من نافورة تريفي الشهيرة مرتين في الأسبوع، وفقا لما قاله فرانشيسكو بريسكو، مدير في ACEA، الشركة المسؤولة عن إدارة النافورة.

وتتم عمليات التجميع والتنظيف بأسرع ما يمكن لمحاولة تقليل فترة توقف النافورة عن العمل.

وتُستخدم هذه الأموال لتمويل مشاريع خيرية، مثل توفير الطعام والمأوى للمشردين ودعم الأسر الفقيرة.

كيف يتم جمع العملات المعدنية من نافورة تريفي؟

وتتم عملية جمع العملات المعدنية باستخدام "مكنسة" طويلة المدى تمتص العملات المعدنية، وتنقلها إلى مكتب كاريتاس، حيث يتم تجفيفها وفرزها.

ولكن، لا يتم صيد العملات المعدنية فقط من النافورة، فقد أزال العمال المجوهرات وأطقم الأسنان والميداليات الدينية وحتى الحبال السرية من النافورة.

وتُحذر لافتات بجانب النافورة من سرقة العملات المعدنية.

نافورة تريفي.. رمز للحظ السعيد والكرم:
ونافورة تريفي رمزا للحظ السعيد والكرم، ويساعد العمل الخيري الذي يتم تمويله من خلال العملات المعدنية التي يتم جمعها من النافورة على جعل العالم مكانا أفضل.

وجدير بالذكر، بُنيت النافورة عام 1762، وصممها المهندس المعماري الإيطالي "نيكولا سالفي".