-

"حلال أم حرام".. ما حكم الدعاء على الأولاد؟

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-محمد قادوس:

ما حكم الدعاء على الأولاد ؟.. سؤال

تلقاه وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده اعتاد بعض الناس كلّما غضبوا أن يدعوا على أنفسهم أو على أولادهم، بقولهم:" ربنا يخدكم ويريحني منكم" أو :" ربنا ينتقم منكم " وهكذا من الدعاء المحرم شرعا والذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم، مستشهداً في ذلك بحديث ورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم)رواه أبو داود بإسناد صحيح.

وأضاف علي في رده لمصراوي: لابد إن ننوه إلى أمر هام وهو أن من يدعو بالسُّوء على أولاده ونفسه وماله وخدمه لكن لا يتعمده لا يستجيب الله له، وهذه من رحمة الله بعباده،

ولهذا يقول الله تعالى: {وَيَدعُ الإِنسانُ بِالشَّر دُعاءَه بِالخَيرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً}، ويقول عزّ وجلّ: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ}، أي أنّه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال غضبهم، لأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك، فلهذا لا يستجيب لهم -والحالة هذه- لطفًا ورحمة، ولو استجاب لهم كلّ ما دعوه به في ذلك لأهلكهم، وفوق ذلك يتكرم الله عليهم بالاستجابة لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم وأولادهم بالخير والبركة والنّماء، فأي رحمة هذه من الرحمن الرحيم.