تشوه إبهام القدم: الأسباب والعلاج

يشير الدكتور أليشير زوهيروف، أخصائي جراحة العظام، إلى أن العديد من الأشخاص قد يعتبرون أن وجود عظمة صغيرة في إصبع القدم الكبير (إبهام القدم) هو مجرد مسألة جمالية، إلا أن هذه العظمة تعكس مشكلة صحية أكبر مما يعتقد البعض. فبينما قد تبدو غير ضارة، فإنها قد تؤدي إلى مشكلات أكثر تعقيدًا في المستقبل.

التصور الخاطئ حول الورم المفصلي

يؤكد الدكتور زوهيروف أن الاعتقاد السائد بأن الورم المفصلي في القدم، وبالأخص في منطقة إبهام القدم، هو حالة سطحية أو تجميلية بحتة هو تصور خاطئ. فظهور هذا النتوء يرتبط بعدة عوامل عضوية، من بينها الاستعداد الوراثي، إلى جانب تسطح القدم وضعف الأربطة، مما يؤدي إلى تغيير تدريجي في شكل مقدمة القدم. كما يشير إلى أن هذه العوامل تتفاعل مع بعضها البعض لتؤدي إلى تفاقم الحالة.

الأسباب الرئيسية لتطور الورم المفصلي

هناك العديد من الأسباب التي تسهم في ظهور الورم المفصلي، ومنها:

• ارتداء الأحذية غير المناسبة.
• الإجهاد المتكرر للقدم.
• الإصابات القديمة.
• زيادة الوزن.
• طبيعة المهنة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

تشير الإحصائيات إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بتشوه إبهام القدم، وذلك بسبب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي (أكثر من 4 سم) أو الضيقة من الأمام. فهذه الأنواع من الأحذية تؤثر على الميكانيكا الحيوية للمشي وتوزيع الوزن، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى انحراف الإبهام نحو الأصابع الأخرى وظهور الورم بشكل واضح.

مخاطر أخرى تتعلق بالوظائف

هذه المشكلة لا تقتصر على محبي الكعب العالي فقط، بل تشمل أيضًا الراقصين وراقصات الباليه وغيرهم ممن تتطلب أعمالهم إجهاداً مستمراً للقدم. كما قد يتطور الورم في موضع كسر قديم في عظام مشط القدم أو نتيجة أمراض مزمنة في المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الفصال العظمي، اللذين يضعفان العظام والأربطة مع مرور الوقت.

التأثيرات السلبية للورم المفصلي

يضيف الخبير أن الورم لا يؤثر فقط على المظهر الجمالي للقدم، بل يسبب أيضًا ألماً مزمناً وصعوبة في المشي. مما يجعل العثور على حذاء مريح أمراً معقداً. وقد يعتقد بعض الأشخاص أن العلاج الذاتي أو الاعتماد على الأحذية التقويمية قد يكون كافياً، لكن هذه المحاولات غالبًا ما تؤخر تفاقم المشكلة فقط.

الحاجة إلى التدخل الجراحي

مع تطور الحالة، يزداد الألم ويحدث العرج، مما يجعل الخيار الوحيد المتبقي هو الخضوع للتدخل الجراحي كوسيلة فعالة لعلاج المشكلة. لذا، من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة واستشارة المختصين لتحديد أفضل سبل العلاج.