-

مفاوضات حماس وإسرائيل: أسماء الأسرى المحتملين

مفاوضات حماس وإسرائيل: أسماء الأسرى المحتملين
(اخر تعديل 2025-10-05 20:16:32 )
بواسطة

تستعد القاهرة لاستضافة جولة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، حيث من المنتظر أن تركز هذه المفاوضات على مسألة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. ومع اقتراب هذه المفاوضات، بدأ الحديث يتزايد حول عدد من قادة المقاومة الفلسطينية الذين قد تطالب حماس بإطلاق سراحهم كجزء من صفقة التبادل المحتملة.

لكن، تشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن إسرائيل قد تتجنب الإفراج عن بعض الأسماء التي تمثل "خطورة" كبيرة، خاصة وأن العديد منهم لعبوا أدواراً حاسمة خلال الانتفاضة الثانية في بداية الألفينات.

تتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة، الإفراج عن 250 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، بالإضافة إلى أكثر من 1700 آخرين اعتقلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023. لذا، من هم أبرز هؤلاء القادة الفلسطينيين الذين قد تكون أسماؤهم ضمن النقاشات؟
بارينيتي الحلقة 85

مروان البرغوثي

في مقدمة القائمة، يظهر اسم مروان البرغوثي، القيادي البارز الذي يقضي حكماً بخمس مؤبدات و40 عاماً بتهمة قتل خمسة مستوطنين إسرائيليين خلال أحداث الانتفاضة الثانية. يُعتبر البرغوثي رمزاً للجيل الجديد من المقاومة الفلسطينية، وقد كان عضواً في الحزب الشيوعي الفلسطيني في السبعينات.

حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات في عام 1978 بتهمة "أنشطة إرهابية"، وخلال فترة سجنه، انضم إلى حركة فتح وتعلم اللغة العبرية. كما قاد مسيرات احتجاجية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى اعتقاله ونفيه إلى الأردن.

أصبح البرغوثي أحد أبرز قادة فتح خلال الانتفاضة الثانية، حيث دعم الكفاح المسلح ضد الاحتلال. وعلى الرغم من سجنه، حصل على درجة الدكتوراه في عمل المجلس التشريعي الفلسطيني من جامعة القاهرة.

عبد الله البرغوثي

يشكل عبد الله البرغوثي، شقيق مروان، مصدر قلق كبير لإسرائيل، حيث يُطلق عليه "مهندس حماس". وُلد البرغوثي البالغ من العمر 53 عاماً، في صفوف الجناح العسكري لحماس، ويتهم بقتل 66 مستوطناً وإصابة 500 آخرين في هجمات عديدة، من بينها الهجوم على مطعم سبارو في القدس عام 2001.

تم اعتقال البرغوثي في عام 2003، ليصدر بحقه 67 حكماً بالسجن المؤبد، ليصبح بذلك الأسير الفلسطيني الذي يحمل أطول حكم في التاريخ. تم طرح اسمه في عام 2009 ضمن قائمة الإفراج عن الأسرى في صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط، لكنه استُبعد بسبب معارضة المسؤولين الإسرائيليين.

إبراهيم حامد

يُعتبر إبراهيم حامد، الذي يُلقب بـ"أخطر معتقل في السجون الإسرائيلية"، شخصية بارزة أيضاً. وُلد عام 1963 وكان قائد الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، حيث يتهم بالتخطيط لعشرات الهجمات ضد الإسرائيليين.

حامد مسؤول عن الهجمات التي أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين، بما في ذلك الهجوم على مقهى مومنت الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً. تم اعتقاله في عام 2012، وحُكم عليه بالسجن المؤبد 54 مرة. وقد رفضت إسرائيل إطلاق سراحه في صفقات سابقة.

أحمد سعدات

يُعتبر أحمد سعدات، الذي يبلغ من العمر 72 عاماً، أحد أبرز القادة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد عُرف بأحداث اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي عام 2001، والتي كانت ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية.

اعتُقل سعدات في وقت لاحق وحُكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً، ليظل أحد الأسماء البارزة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

حسن سلامة

يأتي حسن سلامة، القيادي في كتائب القسام، ضمن الأسماء المرشحة التي قد تُطالب حماس بإطلاق سراحها. يُحكم عليه بالسجن المؤبد 46 مرة، ويتهم بالوقوف وراء عمليات انتحارية انتقاماً لاستشهاد القائد يحيى عيّاش.

حقق سلامة شهرة كبيرة بسبب الهجمات التي نفذتها المقاومة والتي أسفرت عن مقتل العديد من الإسرائيليين، ونشر كتابه "الحافلات المحترقة" من داخل زنزانته عام 2023.

هل ستفرج إسرائيل عن القادة؟

تتطلب خطة ترامب من إسرائيل الإفراج عن 250 فلسطينياً يحملون أحكام مؤبدة، إلى جانب 1700 آخرين اعتقلتهم منذ 7 أكتوبر. ومع ذلك، لا تشير بنود الخطة إلى إطلاق سراح أي من القادة المحتجزين.

وعلى مدار المفاوضات السابقة، ناقشت حماس إمكانية الإفراج عن عدد من القادة الذين شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى"، إلا أن هذه الطلبات قوبلت برفض إسرائيلي قاطع.