ودع أهله قبل الوفاة بساعات.. أسرة الفنان محمد
الفيوم - حسين فتحي:
كشف وليد القاضى موجه أول في إدارة مدينة نصر التعليمية بالقاهرة، وخال الفنان الراحل محمد بطاوي، تفاصيل آخر لقاء مع ابن شقيقته.
وأوضح خال الفنان محمد بطاوي أن الراحل حضر حفل زفاف ابنه مساء أمس الجمعة، وتابع: "تركنا وذهب لمنزله بالقاهرة بعد انتهاء العرس".
وأضاف: فوجئت بأتصال تليفوني من زوجة الراحل تخبرني أنه أصيب بأزمة قلبية مفاجئة، وجرى نقله لمستشفى الهرم، حيث ذهبنا إلى هناك ولكن قدر الله نفذ.
وأشار خال الفنان الراحل محمد بطاوي ابن محافظة الفيوم، قائلًا: "ابن شقيقتى متزوج ولديه فتاة فقط".
وقال إن الفنان محمد بطاوى كان يمثل الفن الراقي، ويعمل مع الفنان أشرف عبد الباقى، وكان يستعد لعمل كوميدي راقي، واعتبره مثال للأدب والاحترام.
واستطرد عبد الفتاح بيومى خال الراحل: شوفت محمد بطاوي فى حفل عرس بالقاهرة، وقال لكافة أقاربه "انتم واحشتوني قوى" وكأنه يشعر بلحظة الرحيل وودعهم لمغادرة الدنيا إلى الآخرة.
من جانبه قال الفنان محمود عبد المعطى، أحد كبار الفنانين بمحافظة الفيوم، إن محمد بطاوس كان رجلًا جميلًا ولا يعرف العيب، وكان مبتسما دائما، وكان يسعى للفن، من خلال فرقة صلاح حامد الفنية، وكان مخرجًا متألقًا.
وأضاف آخر مرة رأيته فيها منذ شهرين، وتناولت معه القهوة، على أحد مقاهى القاهرة، متابعًا: "كان يمارس فن الحياة، ومحبوب للغاية".
وذكر المحاسب روبي القويضي ابن قرية جردو، أن الفنان محمد بطاوي من أسرة طيبة، ووالده كان معلما لمادة النجارة في التعليم الصناعي، وتابع: الفنان محمد بطاوي اسمه الحقيقى محمد حمدي عبد التواب، وعرف باسم فني محمد بطاوي.
والدة الفنان الراحل، قالت إن ابنها محمد أراد دخول مجال الفن منذ طفولته، ولكن والده رفض الأمر، وكان يمنعه من الذهاب للمشاركة في العروض الفنية، ومن أبرز الأحداث في هذا الأمر عندما رفض والده أن يذهب بطاوي إلى قصر ثقافة بني سويف الذي احترق في 2015، وعندما علم بطاوي أن كل أصدقائه ماتوا، بدأ يدعو لهم ويقرأ لهم القرآن كل ليلة، ولم يركز في مجال الفن حقًا إلا بعد وفاة والده في 2013.
ولفتت إلى أنه كان حافظًا للقرآن، ولكن لم يختمه، وأجاد قراءته مُرتلًا، وكان يُحفظه لأطفال قرية جردو بالفيوم، والجميع كان يحبه.
كان الفنان محمد بطاوى رحل عن عالمنا فجر اليوم، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، وجرى تشييع جثمانه بقرية جردو التابعة لمركز إطسا بالفيوم، وسط حالة من الحزن من أبناء القرية، وكافة محبيه وزملائه الذين حضروا من القاهرة.