نطق الشهادة 3 مرات في الماء.. "محمد" مات قبل
كفر الشيخ - إسلام عمار:
سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية السالمية التابعة لمركز فوه في كفر الشيخ، على مدار الـ24 ساعة الماضية بعد وفاة أحد شباب القرية غرقًا في مياه البحر المتوسط في رشيد بمحافظة البحيرة.
وشيع أهالي قرية السالمية جثمان الشاب العشريني محمد أحمد خلف، وسط جنازة مهيبة تقدمها أفراد أسرته وأصدقائه ومحبيه وسط حالة من البكاء عقب وصوله من مشرحة مستشفى رشيد المركزي، بينما تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى دفتر عزاء.
حمدي البندي، مهندس الكترونيات من أبناء قرية السالمية كشف لـ"مصراوي" عن الشاب المتوفي كان يتمتع بمحبة جارفة بين أوساط قريته، فكان يود الجميع، ودائم الحرص على أداء الصلوات في وقتها كما أنه كان يستعد لزفافه بعد حوالي شهرين والجميع في القرية ينتظرون يوم عُرسه.
وأكد البندي أنه بعدما ترقب أهالي قرية السالمية يوم عُرسه ليشاركوه فرحته شاء القدر أن يشاركوا في جنازته مودعين إياه بالدموع في جنازة مهيبة لم تشهدها القرية التي خرج كل أهلها صغيرًا وكبيرًا ليشاركوا في جنازته بينما امتلأت ساحة العزاء بعدد كبير من أبناء القرية.
وعن يوم وفاته، قال: التقى مع أصدقائه في القرية متوجهين لقضاء نزهة في مصيف رشيد بمحافظة البحيرة وقبل تحركهم بالسيارة التي كانت تقلهم أصر على أداء صلاة الفجر جماعة في مسجد عمر بن الخطاب الموجود بناحية كوبري السالمية قبل التحرك وبعد صلاة الفجر وقبل وصولهم رشيد تخلل وقت الترحال جو من المرح.
وقال إنه وأصدقائه بعدما وصلوا إلى شاطئ مصيف رشيد كان أول من سبح في مياه البحر المتوسط وبعد نزوله المياه بدقائق بسيطة فوجئوا باستغاثته ملوحًا بذراعيه لنجدته وكان يغطس ويظهر مرة أخرى حوالي 3 مرات وفي كل مرة كان يغطس فيها ويظهر ينطق الشهادة إلا أنه بعد ذلك لقى مصرعه غرقًا.
وأضاف إنه وفقًا لأصدقائه المرافقين معه كشفوا عن صديقهم الغارق بعد غرقه بحوالي 20 دقيقة جرى العثور على جثمانه وكان مبتسم الوجه، ونُقل إلى مشرحة مستشفى رشيد المركزي وما يزال وجهه مبتسمًا ليوارى بعد ذلك جثمانه الثرى بمقابر أسرته بقرية السالمية بعد تشييعه في جنازة مهيبة وودعه أبناء القرية بدلًا من المشاركة في حفل زفافه المقرر بعد شهرين.