"خلص عليه بسبب تليفون".. عامل يقتل صديقه داخل
الشرقية - إسلام عبدالخالق:
لم يكن يدري "صبري" الشاب صاحب الـ 18 عاما، أن صديقه الذي يكبره بنحو ست سنوات سيأتي عليه يومًا ويزيل عن وجهه قناع الصداقة ويسفك دمائه لأجل بضع مئاتٍ من الجنيهات.
داخل منزل أسرة "صبري" وسط قرية "الغابة البلد" التابعة لنطاق مركز شرطة أبو كبير في محافظة الشرقية، وبينما يقترب عقرب الساعات من تمام السادسة مساء الثلاثاء قبل الماضي، طرق باب البيت "محمد" الصديق الصدوق يسأل عن صاحبه "صبري" ودلف المنزل حاملًا في يده هاتف محمول كان محل خلاف بينهما.
دقائق قليلة فصلت بين حضور "محمد" وصراخ "صبري"، قبل أن يُغادر الضيف البيت مهرولًا ويتبعه صديقه يستغيث ويده تُمسك جانبه الأيمن الذي امتلأت ساحته بدمائه التي تسيل جراء طعنة نافذة تلقاها على يد صاحبه الذي فر قبل لحظات.
بالكاد تحدث "صبري" إلى أهله قبيل نقله المستشفى وأخبرهم بما حدث وكيف أنهى صديقه حياته وطعنة بسبب خلافات حول هاتف محمول كان يرى هو أنه قد اختفى قبل أن يعيده "محمد" ويسدد له طعنته التي أودت بحياته خلال ساعات من وصوله مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق.
الواقعة التي تحرر عنها المحضر رقم 4528 جنح مركز شرطة ابوكبير لسنة 2024، شهد فصلها الجديد عقب مقتل المجني عليه "صبري عادل" نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي وقرر النيابة العامة بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وصرحت النيابة بالدفن وطلبت تحريات المباحث وسرعة ضبط المتهم الهارب "محمد س" وسلاح الجريمة.
الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية ظلت تُطارد المتهم طيلة أيام حتى سقط أخيرًا في قبضة رجال الشرطة، وضُبط بإرشاده سلاح الجريمة، وبمواجهته أقر بارتكاب جريمته وقتل المجني عليه على النحو الوارد تفصيلًا أمام النيابة العامة، التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني.