-

رئيس "حصر المباني ذات الطراز المعماري المتميز":

رئيس
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمد نصار:
أعلن الدكتور أيمن ونس، رئيس اللجنة الدائمة لحصر المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز- شرق القاهرة، أنه قدم استقالته من رئاسة اللجنة، قائلًا: الأسباب التي دفعتني للتقدم باستقالتي أنني أسجل مباني في قوائم التراث ولا يستقيم مع مجهودهم في تسجيل هذه المباني هدر المباني الأخرى ذات القيمة، فهذا يشير إلى عدم جدوى ما يقوم به.

وأضاف في تصريح خاص لـ"مصراوي": اللجنة يصدر قرار تشكيلها من جانب محافظ القاهرة، وتضم في عضويتها عدة جهات مختلفة مختصة بعمليات تسجيل التراث والقيمة والطابع المعماري وجهاز التنسيق الحضاري يرشح أحد أعضائه لعضوية هذه اللجنة وبالتبعية يكون مرشح التنسيق الحضاري هو رئيس اللجنة، والتي تضم في عضويتها: أستاذ تاريخ وأستاذ آثار ومهندسين من المحافظة ومن الأحياء وغيرهم.

وأوضح أن اللجنة ضمن مجموعة لجان مشكلة في القاهرة وليست لجنة واحدة على مستوى المحافظة، متابعا: اللجنة التي أتولى رئاستها مهمتها رصد المباني المميزة وذات القيمة أو المميزة ونصوص التميز موجودة في القانون رقم 144 والتي توضح مفهوم المباني المميزة ذات القيمة.

وأشار إلى أنه ليس من الضروري أن يكون مر على المباني مدة زمنية طويلة لتدخل قوائم التراث: اللجنة سجلت مبنى حديث في الفيوم بسبب طرازه المعماري المتميز، والمباني اللي سكنها شخصيات تاريخية بتدخل في حكم المباني المميزة وذات القيمة فما بالك بمدفن هذا الشخص بعد وفاته.

وواصل: في شقين للموضوع، الأول مباني ذات تراث معماري والثاني منطقة ذات نسيج عمراني وطابع عمراني متميز ويتم تسجيل هذه المناطق بشكل رسمي من أجل المحافظة عليه ولا يمكن هدمها من أجل إقامة طريق.

واستطرد: القاهرة التاريخية أو القاهرة الإسلامية محتفظة بالطابع العمراني الخاص بها رغم هدم مباني كثيرة بها لكنها تظل محتفظة بطبيعتها المتميزة كما هي لأنها تمثل قيمة والدليل أن منظمات مثل اليونسكو والمنظمات المهتمة بحماية التراث تسعى لتسجيل مناطق كاملة ذات قيمة وطراز مميز، وكمان المناطق بتاع صحراء المماليك وغيرها اعتبرتها منظمة اليونسكو مناطق تراثية.

وبسؤاله عن تسجيل منطقة الإمام الشافعي تحديدا أم لا، رد قائلا: الإمام الشافعي شخصية تاريخية معروفة للجميع وهو ما يشير إلى أن المنطقة ذات قيمة وطابع مميز، ولكن معرفة عدد المقابر المسجلة في القوائم بشكل دقق أمر يحتاج إلى البحث في قوائم التراث برقم القطعة وعنوانها، والمباني المسجلة كطراز موجودة في قوائم معروفة ومحددة، ويمكن الاستعلام عنها من خلال رقم المبنى وعنوانه، وهذه المباني تدخل في المباني التراثية ذات القيمة وتختلف عن قوائم مباني الآثار.

وذكر "ونس"، في نص استقالته الموجهة إلى اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة: أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة اللجنة الدائمة لحضر المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز بالمنطقة الشرقية.

وأضاف ونس أن السبب في الاستقالة، هو عدم جدوى عمل اللجنة من التسجيل للمباني المتميزة ذات القيمة التراثية بغرض الحفاظ عليها نظرا لقيمتها المنصوص عليها في القانون رقم 144 لسنة 2006 وهذا في ظل ما يحدث الآن من أعمال هدم وإزالة للمقابر التراثية ذات القيمة المعمارية والعمرانية والتاريخية بالقاهرة.

وتابع رئيس اللجنة المستقيل، أن ما يحدث الآن ليس فقط إهدار لمباني المقابر التاريخية التراثية فحسب ولكنه إهدار لنسيج عمراني تاريخي وذو قيمة متفردة على مستوى العالم ويمثل جزء مهما من التراب العالمي، ووصفه بإهدار لتراث مصر التاريخية ذات القيمة والتي لا يمكن تعويضها وهو الأمر الذي لا يستقيم ع الاستمرار في عملي كرئيس للجنة.

وفي سياق متصل، تواصل "مصراوي" مع مصدر مطلع داخل محافظة القاهرة، لكنه رفض التعقيب على الاستقالة نافيا علمه بها.

كما حاول "مصراوي" التواصل مع المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، دون رد.

وكانت محافظة القاهرة أصدرت منذ يومين بيانا للرد على الصورة المنتشرة التي توضح بدء هدم مقبرتي أمير الشعراء أحمد شوقي ومقبرة الإمام ورش صاحب إحدى القراءات السبع للقرآن الكريم.

وذكرت المحافظة في بيانها، أنها تنفي ما يتم تداوله عبر المواقع الإخبارية وصفحات السوشيال ميديا بشأن إزالة مقبرتي الإمام ورش صاحب إحدى القراءات السبع للقرآن الكريم، وأمير الشعراء أحمد شوقي ضمن أعمال التطوير التي تجرى بالمنطقة.

وأكدت محافظة القاهرة، في بيانها، أن ما يتم تداوله بهذا الشأن عار تمامًا عن الصحة، مهيبة بجميع وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها.

وتنفذ محافظة القاهرة أعمال إزالة في منطقة مقابر الإمام الشافعي بنطاق حي مصر القديمة من أجل إنشاء محور يحمل اسم صلاح سالم.

وبعد إثارة ضجة سابقة مع بدء أعمال الإزالة وخاصة وأن المنطقة تضم مقابر أهم الشخصيات التاريخية في مصر، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق بإنشاء "مقبرة الخالدين" من أجل نقل المقابر التاريخية الموجودة بالمنطقة للحفاظ عليها في مكان واحد.