دليل الصحة لـ "شلل الأطفال".. كيفية التشخيص
كتب- أحمد جمعة:
حددت وزارة الصحة والسكان، التفاصيل المتعلقة بمرض "شلل الأطفال" في الدلائل الإرشادية المصرية التي جرى إطلاقها خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي شملت العديد من الأمراض المختلفة.
وشملت الدلائل الإرشادية لترصد الأمراض المعدية وإجراءاتها الوقائية، المعلومات المتعلقة بالأمراض المعدية والوبائية والمتوطنة، بما يساهم في الاكتشاف المبكر للأمراض، باعتبارها "حجر الزاوية" في منظومة منع حدوث التفشيات الوبائية، والمساعدة في السيطرة عليها حال حدوثها.
وينشر الدليل الإرشادي المُحدث الخاص بمرض شلل الأطفال.
ووفق الدليل، فإن شلل الأطفال هو مرض فيروسي حاد ومعدٍ، يسببه فيروس شلل الأطفال، ويتفاوت تأثيره من عدوى خفيفة إلى مرض شديد يؤدي إلى إعاقة دائمة.
ويتميز المرض بأنه قد يصيب الأطراف السفلية ويؤدي إلى شلل رخو حاد غير متناظر، في حين تحدث الإصابة بالشلل في أقل من 1% من حالات العدوى.
عمر افندي الحلقة 10
وشلل الأطفال الشرس، هو فيروس معوي يأتي في ثلاثة أنماط رئيسية (1، 2، 3)، إذ أن جميع هذه الأنماط يمكن أن تسبب الشلل، ولكن النمط 1 هو الأكثر تسببًا للشلل ويُعد مسؤولًا عن غالبية الأوبئة، كما لا توجد مناعة تبادلية بين الأنماط الثلاثة، مما يعني أن الإصابة بأحد هذه الأنماط لا توفر مناعة ضد الأنماط الأخرى.
ما طرق انتقال العدوى؟
تنتقل عدوى شلل الأطفال بشكل رئيسي عن طريق التلوث ببراز الشخص المصاب إلى الشخص السليم من خلال الفم، ويمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عن طريق الرذاذ، ولكن هذا يحدث نادرًا.
ويتميز المرض بقدرته العالية على الانتشار، حيث قد تصل نسبة العدوى إلى 100% في المجتمعات غير الممنعة.
وتتراوح فترة الحضانة بين 3 إلى 35 يومًا، وغالبًا ما تكون من 7 إلى 14 يومًا، ويمكن أن يكون الشخص المصاب معديًا لمدة تصل إلى 14 يومًا من بداية الشلل.
أما التشخيص فيتم عادةً من خلال التأكيد المعملي عن طريق عزل الفيروس من براز الشخص المصاب، أو عبر تحليل تفاعل البوليميراز المتسلسل (RT-PCR)، وفي الحالات التي لا تتوفر فيها عينات كافية، يمكن تشخيص الحالة سريريًا بناءً على استعراض اللجنة الاستشارية لمرض شلل الأطفال.
وأكد الدليل أنه لا يوجد علاج محدد لشلل الأطفال، ويتركز العلاج على زيادة الراحة ومنع المضاعفات، كما يشمل العلاج تقديم الراحة السريرية، استخدام مسكنات الألم، والعلاج الطبيعي لدعم وظيفة العضلات، وفي بعض الحالات، قد يكون التنفس الصناعي ضروريًا.
وقد يؤدي شلل الأطفال إلى شلل غير متناظر في أحد الأطراف أو أكثر، أو شلل في عضلات التنفس، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
وأكدت الوزارة أن شلل الأطفال لا يزال يمثل طارئة صحية على المستوى الدولي، مع استمرار انتقال الفيروس في بعض البلدان مثل أفغانستان وباكستان، مشددة على خلو مصر من المرض في عام 2006، حيث كانت آخر حالة مؤكدة في عام 2004.
ويشمل برنامج الوقاية الروتيني ضد شلل الأطفال إعطاء الأطفال جرعات من طعم شلل الأطفال الفموي (سابين) وأحيانًا الطعم المعطل (سولك) عبر الحقن، وتُنظم حملات قومية لتطعيم الأطفال المصريين وغير المصريين حتى عمر 5 أعوام، كما تُجرى حملات محدودة في المناطق ذات معدلات التمنيع المنخفضة.