هبة عوف توضح: فضل شهر رمضان الكريم – خاص
كتب-محمد قادوس:
ما هي فضل شهر رمضان الكريم؟.. سؤال تلقاه وعرضه على الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، والتي أوضحت في ردها إننا الآن في شهر عظيم مبارك ألا وهو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، وتُجاب فيه الدعوات.
وأضافت عوف في ردها لمصراوي: أن شهر رمضان به الكثير من الفضائل، والتي منها:
1ـ مغفرة الذنوب: قال رسول الله صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه".
2ـ الوصول إلى أعلى مراتب تقوى القلوب، فغاية الصوم في شهر رمضان هي التقوى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}( )، والتقوى هي أمرٌ عظيم، فهي تدفع صاحبها إلى طاعة لله سبحانه وتعالى، وتبعده من المعاصي، فهي وقاية من الذنوب، وسبيلاً لترك الشهوات والمُنكرات، فالتقوى كما قال أحد السلف هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل؛ ومن يُعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
3ـ استشعار مُراقبة الله سبحانه وتعالى، فالصوم عبادة لا يعلم صدق العبد فيها إلا الله، فهي عبادة تُحقق عند الإنسان الوصول إلى درجة الإحسان الذي هو "أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ"، فالصوم عبادة بين العبد وربه.
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: كلُّ عملِ ابن آدمَ له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يومُ صومِ أحدكم، فلا يرفُثْ ولا يصخَبْ، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله، فليَقُلْ: إني امرؤ صائم، والذي نفسُ محمد بيده، لخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، للصائمِ فرحتانِ يفرحهما: إذا أفطر فرِح، وإذا لقِي ربه فرح بصومه".
وما أجمل أن تكون العلاقة بينك وبين ربك لا ثالث بينكما، وكأن الله سبحانه وتعالى خلصك لنفسه حتى تعلم أنه لا يوجد مَنْ هو أحن وأرفق بك من رب العالمين.
اقرأ ايضًا