إصلاح التعليم العالي ضرورة ملحة

النائبة فاطمة سليم تطالب بخطوات عاجلة في التعليم العالي

قدمت النائبة المحترمة فاطمة سليم، عضوة مجلس النواب، طلب إحاطة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي، وذلك بهدف تسليط الضوء على ضرورة مراجعة معايير اختيار وتأهيل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات. هذا الطلب يأتي في ظل سلسلة من الفضائح الأخلاقية التي هزّت الثقة في المنظومة التعليمية بأكملها.

فضائح أخلاقية تهز الثقة

جاءت هذه المبادرة في أعقاب قرار جامعة سوهاج بإحالة أحد الأساتذة في كلية الزراعة للتحقيق، بعد اتهامه بالتحرش اللفظي والتنمر على الطلاب. هذا الأستاذ اتُهم باستخدام عبارات مُهينة، مما أثار موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي. ما يزيد الطين بلة هو تكرار حوادث مشابهة في جامعتي المنوفية والوادي الجديد، حيث قام طلاب بتوثيق انتهاكات تصل إلى حد إجبار أحدهم على "السير مثل الكلب"، وتهديد آخرين بالرسوب في حال عدم الامتثال.

غياب المعايير الواضحة

في سياق حديثها، أكدت النائبة سليم أن غياب المعايير الواضحة لتقييم السلامة النفسية والأخلاقية للأساتذة قد أدى إلى تحول بعضهم إلى أوصياء فوق القانون. وأشارت إلى أن التركيز فقط على المؤهلات الأكاديمية خلال عمليات التعيين، مع إغفال المهارات التواصلية، قد ساهم في تفشي ظاهرة استغلال السلطة الأكاديمية لإذلال الطلاب.

خطوات إصلاحية عاجلة

طالبت النائبة في طلب الإحاطة بخطوات عاجلة تشمل إلزام الجامعات بإجراء برامج تأهيل نفسي وأخلاقي بشكل سنوي للأساتذة. كما دعت إلى إنشاء وحدة شكاوى مستقلة تحت إشراف الوزارة لحماية الطلاب من أي انتقام قد يتعرضون له. كما أكدت على ضرورة مراجعة قانون تنظيم الجامعات لتجريم التحرش اللفظي والجسدي، وتوفير دعم نفسي مجاني داخل الحرم الجامعي.
أنا أم 2 الحلقة 251

الجامعة ليست إمبراطورية

واختتمت سليم طلبها بالتأكيد على أن الجامعة ليست إمبراطورية لاستعراض السلطة، بل هي عقد اجتماعي يهدف إلى بناء الأجيال. وحذرت من أن استمرار تدهور الثقة في التعليم العالي سيكون له عواقب وخيمة إذا لم تُنفذ الإصلاحات المطلوبة في القريب العاجل.