دروس التاريخ في الصراعات العربية
دروس التاريخ في الصراعات العربية
كتب - حسن مرسي:
التجارب الأوروبية والأمريكية
أشار الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في قطاع غزة، إلى أن أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وضعت مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تنظيم علاقاتها مع الدول الخارجية. هذه الاتفاقيات كانت ضرورية لتفادي الأزمات والصراعات التي شهدتها القارة العجوز في السابق.
كما تطرق أبو سعدة إلى التجربة الأمريكية، حيث شهدت البلاد في الفترة ما بين 1960 و1965 حربًا أهلية بين الجنوب الزراعي والشمال الصناعي. تلك الأزمة كادت أن تؤدي إلى تفكك البلاد، لكنها أعطت درسًا قاسيًا لأمريكا حول أهمية الوحدة الوطنية وكيفية الحفاظ عليها.
الصراعات في العالم العربي
في حديثه مع الإعلامي محمد الغزيري خلال برنامج "الصالون" على فضائية "الشمس"، أكد أبو سعدة أن العالم العربي لم يستفد من دروس التاريخ، حيث لا تزال معظم الدول العربية تعيش في حالة من الصراع والاقتتال. واعتبر أن الحلول السياسية والحوار هي السبيل الوحيد لحسم النزاعات الداخلية.
الوضع في سوريا
وأوضح أبو سعدة أن الوضع في سوريا لا يزال متأزمًا، حيث تتصاعد الأحداث وتتعقد الأوضاع في ظل التدخلات الخارجية. وأعرب عن توقعاته بأن يحمل عام 2025 العديد من المفاجآت في دمشق، خاصة في ظل وجود جماعات مسلحة ترتبط بولاءات خارجية، مما يزيد من تعقيد المشهد.
أهمية الحوار والتفاهم
في ختام حديثه، شدد أبو سعدة على ضرورة العمل نحو إيجاد حد أدنى من التفاهم بين الفرقاء في العالم العربي، معتبرًا أن الحوار هو الوسيلة الأمثل للخروج من الأزمات الحالية والوصول إلى حلول سلمية مستدامة.
قلب أسود الحلقة 16