الصدق: أساس الإيمان والقيم العظيمة
الصدق: أساس الإيمان والقيم العظيمة
كتب- محمد قادوس:
أكدت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، أن الصدق هو قيمة تتجاوز كونه مجرد صفة أخلاقية، بل هو حجر الزاوية للإيمان وأحد أهم القيم التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم.
الصدق كحالة قلبية
وأضافت مختار خلال مشاركتها في برنامج "مع الناس" الذي يُبث على فضائية "الناس"، أن الصدق ليس مجرد قول أو فعل، بل هو حالة تسكن القلب وتظهر بوضوح في الأفعال والسلوكيات. فالشخص الذي يؤمن بالصدق يعيش حياة مليئة بالإخلاص والتقوى، مما يجعله يتحلى بأحد أعظم القيم التي ينبغي أن يتبناها المؤمن.
أهمية الصدق في الإخلاص
أوضحت الواعظة أن الحفاظ على الإخلاص يتطلب أن يكون الصدق عميقًا في القلب. فعندما نقول "أصدق الله يصدقك"، فإن ذلك يتماشى مع أمر الله سبحانه وتعالى بالصدق، كما ورد في كتابه: اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. لذا، فإن التقوى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصدق، ويجب أن نتحلى بالصدق في ثلاث مجالات رئيسية:
- أن نكون صادقين في تقوانا لله مع العلم بأن الله يراقبنا.
- أن نكون صادقين في الخوف من الله، بحيث لا نكون مُنافقين أو نتظاهر بشيء بينما يكون عكسه في قلوبنا.
- أن نكون صادقين في النية، كما جاء في الحديث القدسي: إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوه له واحدة، مما يعني أن النية الصافية تُحتسب.
النية الصافية وأثرها
بينت مختار أن النية الصافية تعني أنه إذا بدأت شيئًا بنية صادقة ثم اختفى من أمامي، فإنني أكون قد نلت الثواب لأنني كنت صادقًا في نيتي. التقوى تعني أن أكون واعيًا بأن الله يراقبني، وهذا يرفعني إلى مقام الإحسان.
مجمع 75 الحلقة 148
الصدق في حياتنا اليومية
أكدت الدكتورة نيفين مختار أن الصدق في التقوى يعني أن أعيش حياتي تحت مراقبة الله، والصدق في الخوف من الله يعني عدم التظاهر أو تقديم وعود كاذبة. فالصدق هو الأساس الذي يمكنني من الحصول على أجر الصادقين ورفع مكانتي، وإلا سأكون مع المنافقين.
كما تضمن حديثها أهمية الصدق في كافة جوانب الحياة، مشددة على أنه يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من شخصية المؤمن.