جريمة مروعة: أب يقتل ابنه بسبب الشكوك
مأساة إنسانية في الدقهلية
في واقعة مؤلمة تترك آثارها في النفوس، أقدم عامل جمع خردة في محافظة الدقهلية على ارتكاب جريمة بشعة، حيث تخلص من نجله البالغ من العمر ثلاث سنوات بعد أن تعرض لجرعة من التعذيب المروع. يبدو أن الخلافات الزوجية والشك في نسب الطفل كانتا وراء هذا الفعل الشنيع.
تفاصيل الحادث المروع
تعود القصة إلى تلقي مدير أمن الدقهلية، اللواء حسام عبدالعزيز، بلاغًا من مدير المباحث الجنائية، اللواء محمد عز، حول وصول طفل صغير إلى مستشفى المنصورة الدولي جثة هامدة. الطفل، الذي يدعى "فتحي كامل فتحي كمال عبدالحافظ"، كان يحمل آثار تعذيب وكدمات في أنحاء جسده، مما أثار قلق الجميع حول ملابسات وفاته.
تحقيقات أولية تكشف الحقائق
توجه ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول المنصورة، بقيادة المقدم عبد الحميد الشورى، إلى موقع الحادث وبدأوا في جمع المعلومات. وقد أدلت شاهدة عيان، تدعى فاطمة.ع.م، بشهادتها حول ما حدث، حيث أكدت أن الأب، المعروف باسم "كامل"، والذي يبلغ من العمر 36 عامًا، قام بضرب وتعذيب ابنه حتى أسلم الروح.
الاعترافات المروعة
تمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم، وعند مواجهته بالأدلة، أقر بارتكابه للجريمة. حيث أشار إلى أنه كان يشك في سلوك زوجته، وأن خلافاتهما المستمرة دفعته إلى التخلص من الطفل، معتقدًا أنه ليس ابنه. وقد تم تحرير محضر بالواقعة برقم 18144 جنح قسم شرطة أول المنصورة.
تفاصيل التعذيب
خلال التحقيقات مع النيابة العامة، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة التي ارتكبها، حيث استمرت وصلة التعذيب لأكثر من ثلاث ساعات استخدم فيها أدوات حادة والعصي والبلاستيك، مما أدى إلى وفاة الطفل. وصرح المتهم قائلاً: "كنت دائمًا أشعر أنه ليس ابني، ولكن بعد أن انتهيت منه، أدركت أنه من صلبي".
الشهادة والملاحقة القانونية
أدلت الجارة فاطمة.ع.م بشهادتها حول الواقعة، مما ساهم في تسليط الضوء على الجريمة. وقد قررت النيابة العامة حبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، فيما تبقى القضية مفتوحة للبحث في تفاصيلها وآثارها النفسية على المجتمع.
إن هذه الحادثة تؤكد على أهمية التوعية حول العلاقات الأسرية وأثرها على الأطفال، وتسلط الضوء على ضرورة وجود دعم نفسي واجتماعي للأسر التي تعاني من مشكلات. ويبقى الأمل بأن تتخذ إجراءات فعالة لحماية الأطفال من مثل هذه المآسي.
العبقري الحلقة 1
